مجلة وفاء wafaamagazine
كتبت صحيفة “نداء الوطن”:
ينعقد عصر اليوم في بكركي اجتماع برئاسة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي يضم ممثلين لكل الأحزاب والتيارات المسيحية، بهدف مناقشة الملاحظات التي سجّلتها هذه الأحزاب على ورقة اقتراحات قدمتها بكركي، ونوقشت في اجتماعات سابقة، وإذا تم الاتفاق على كل النقاط سينتقل الراعي الى المرحلة الثانية. وكشفت مصادر بكركي لـ»نداء الوطن» أنّ ملاحظات القوى المسيحية ليست كثيرة، وبعضها يتعلق بالشكل وبعضها بالمضمون. وتركز الورقة على بنود أساسية تتعلق برئاسة الجمهورية والشراكة الوطنية والدور المسيحي وقرار الحرب والسلم.
وفي هذا السياق كشفت أوساط متابعة عن رغبة لدى رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل كي يبدو اجتماع اليوم وكأنه يلاقي دعوته الى لقاء مسيحي في إطار رسمَه مسبقاً، لكن «التيار» ما زال بعيداً عن مواقف مسيحية وازنة تريد أن تركز في الاسم والمضمون على «حزب الله» وسلاحه، الأمر الذي يرفضه «التيار».
ولفتت هذه الأوساط الى «أنّ هناك محاولة تقوم بها الكنيسة تحت عنوان «الوصول الى وحدة صف مسيحية». لكن المناقشات أظهرت انه لا يمكن الوصول الى وحدة صف إلا على قاعدة وحدة موقف وطنية تعبّر عن المسلمين والمسيحيين. وهذا الموقف يتناول أزمة دور «حزب الله». وإذا كانت هناك أزمات أخرى تتعلق باللاجئين السوريين والاقتصاد والشغور الرئاسي، فكلها مهمة، ولكنها نتاج أزمة «الحزب». والحل يكون بمطالبته بتسليم سلاحه الى الدولة». وتوقعت الاوساط أن يكون اجتماع بكركي مثل الاجتماعات السابقة «بسبب عدم موافقة «التيار» على اتخاذ موقف من «حزب الله» وسلاحه».
ومن مساعي بكركي الى آخر التطورات المتصلة باللجنة الخماسية. فقد غادر السفير السعودي وليد البخاري أمس إلى الرياض في إجازة تستمر الى ما بعد عيد الفطر. وأكد مصدر واسع الاطلاع لـ»نداء الوطن» أنّ «تعليق سفراء اللجنة الخماسية لقاءاتهم مجتمعين مع القيادات اللبنانية، الى ما بعد عيد الفطر، لا يعني أنّ الحراك المتصل باعادة انتظام المؤسسات الدستورية قد توقف».
وكشف المصدر أن الحراك القطري «سيبقى على زخمه»، سواء عبر السفير القطري سعود بن عبد الرحمن ال ثاني، أو من خلال الزيارات العلنية أو البعيدة من الأضواء التي تقوم بها قيادات لبنانية الى الدوحة. وفيما رجح المصدر ان يلبي الزعيم الدرزي وليد جنبلاط الدعوة لزيارة قطر يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين، أوضحت مصادره أنّ الموعد لم يتحدد بعد.
وفي مقابل الحركة السياسية والديبلوماسية، ما زال ميدان الحدود الجنوبية مستمراً على حماوته، إذ شهد مساء أمس غارات اسرائيلية على بلدات حولا ويارون وكفركلا. وأعلن «حزب الله» من ناحيته تنفيذ سلسلة عمليات قصف ضد المواقع الإسرائيلية المقابلة.
وفي إسرائيل، قال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري «إنّ الديبلوماسية لا تزال قادرة على حل الصراع بين إسرائيل و»حزب الله»، لكنه القى «باللائمة» على «الحزب» في «تصعيد الحرب».
وفي ما يتعلق بالوضع على الحدود الشمالية لإسرائيل، أضاف «إن إسرائيل تريد أن تكون قادرة على إعادة مواطنيها إلى مجتمعاتهم في المنطقة».