الرئيسية / آخر الأخبار / الراعي: لا ننسى مأساة لبنان الآتية من تدخّلات خارجيّة متفاعلة مع داخليّة

الراعي: لا ننسى مأساة لبنان الآتية من تدخّلات خارجيّة متفاعلة مع داخليّة

مجلة وفاء wafaamagazine

تراس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي القداس السنوي التقليدي على نية فرنسا في يوم اثنين الفصح في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي.

 

 

وبعد الانجيل المقدس، القى الراعي عظة بعنوان: “هذا هو اليوم الذي صنعه الربّ، تعالوا نسرّ ونفرح فيه”، قال فيها: “عرف أبناء الكنيسة وبناتها عبر الألفي سنة إيجابيّات وسلبيّات في الإيمان والعمل. وهذا ما يجري على مسرح العالم. نذكر مآسي الحروب بين أوكرانيا وروسيا، وبين إسرائيل وفلسطين، والدول تدعم من هنا وهناك، بدون أيّ رؤية سلام، فيما الضحايا البشريّة تتكاثر، والدمار يتّسع والخسائر لا تُحصى. ولا ننسى مأساة لبنان الآتية من تدخّلات خارجيّة متفاعلة مع داخليّة أفقدته حياده الإيجابيّ الناشط. والجنوب اللبنانيّ ضحيّة بريئة في كلّ هذا. في هذه المآسي نتذكّر كلمة الربّ يسوع المشجّعة: “سيكون لكم في العالم ضيق، لكن تشجّعوا أنا غلبت العالم” (يو 16: 33). إنّنا نصمد بقوّة الفضائل الإلهيّة الثلاث: الإيمان والرجاء والمحبّة”.

 

واضاف: “سعادة السفير، نرفع إلى الله مع هذا القربان نوايانا هذه كلّها، ككلّ سنة في إثنين الفصح. فنصلّي على نوايا فرنسا، صديقة لبنان، وعلى نيّة لبنان الذي أحبّته فرنسا وشعبها من القلب. فرنسا بالنسبة إلينا وإلى العالم علامة رجاء لقيم الحريّة والمساواة والأخوّة. نصلّي لكي تبقى مشعلًا ينير الطرقات نحو عالم أفضل، وإنسانيّة جديدة. نسأل الله أن يتقبّل صلاتنا على نيّة بلدينا، وأن تلمس قلوبنا نعمةُ الفصح، وتوجّه عقولنا إلى كلّ ما هو حقّ، وإرادتنا نحو ما هو عدل، وأن تبقى فرنسا ولبنان بلدي قدّيسين وقداسة. آمين”.


بعدها استقبل الراعي المؤمنين المشاركين في الذبيحة الإلهية للتهنئة بالفصح ، واقام مأدبة غداء على شرف السفير واركان السفارة.