مجلة وفاء wafaamagazine
اعتبر رئيس الهيئة التنفيذية لحركة “أمل” مصطفى الفوعاني خلال ندوة فكرية لمناسبة ذكرى القسم في مدينة صور١٩٧٤ أن “لصور دوّر قسم كأنه القرآن الناطق، لتعب الفقراء والمحرومين لأنين الجرحى، لقبس الشهادة ، لموج البحر أن لا يهدأ لموسى الصدر وفاء وعهد وما بدلنا…”.
وتابع: “جاء يوم قسم صور بالتزامن مع عيد العمال، فكان قسم الامام ينطلق من هذه الشريحة التي تمثل معظم الناس وضرورة انصافهم بما يؤمن لهم حياة كريمة..ان القسم هو عهد ووفاء بين خط المقاومة وبين الناس وقضاياهم الاجتماعية والاقتصادية والصحية والتربوية والاجتماعية ،بين رؤية متقدمة ارادها الامام موسى الصدر ان تتحول حالة الحرمان إلى حركة لا تهدأ حتى لا يبقى محروم واحد أو منطقة محرومة”.
وذكر أن “قسم صور كما قسم بعلبك في العام ١٩٧٤شكل انطلاقة حركة أمل وكانت حركة رائدة تؤمن بمشروع الدولة العادلة، والدولة التي لا تصنف المواطنين، والدولة التي تؤمن انتظام الشأن العام ، والدولة التي تتبنى الحاجات التي تعطي ثقافة انماء مستدام في كل الوطن”. واستحضر مقاطع من القسم وما تضمنته من رؤى استشرافية كانت وما زالت عنوان ميثاقنا ،مشددا على “ضرورة حفظ الوطن والانسان وحفظ المقاومة والوحدة الداخلية”.
واشار الى ان “حركة أمل مازالت رائدة مشروع المقاومة ورأس حربة في مواجهة العدوانية الصهيونية المتمادية، وشهداؤنا اثبتوا حضورا على مستوى وطنيتهم وهم الذين آمنوا بوطن نهائي لجميع أبنائه”.
وفي مقاربة الملف السياسي، رأى الفوعاني ان “ما يؤكده الرئيس نبيه بري دوما ان لبنان لا يريد الحرب وهو منذ لحظة بدء العدوان عليه لا يزال ملتزماً قواعد الإشتباك التي يتمادى العدو الصهيوني بخرقها مستهدفا عمق لبنان وقراه وبلداته الحدودية الجنوبية وهي (أي اسرائيل) لم توفر في عدوانها المدنيين والاعلاميين والمساحات الزراعية وسيارات الاسعاف مستخدمة أسلحة محرمة دولياً. ويؤكد الرئيس بري ان لبنان بإنتظار نجاح المساعي الدولية لوقف العدوان على قطاع غزة، حيث أثبت الفلسطينيون ان المقاومة وحدها تحفظ الكرامات، وعجز العدو ان يحقق هدفا واحدا رغم المجازر والمذابح …)والذي حتماً سينعكس على لبنان والمنطقة وسيكون عندها جاهزاً لمتابعة المباحثات حول تطبيق القرار الأممي رقم 1701، الذي كان لبنان ولا يزال ملتزماً ومتمسكاً به. وفي الوقت نفسه لن ندخر وسيلة لمواجهة العدو عند اي محاولة للاعتداء على لبنان وهذا ما يؤكده شهداؤنا في حفظ الوطن والجنوب”.
ولفت الى ان “الرئيس بري أثار أيضاً أهمية دور الأونروا مطالباً الدول التي أوقفت تمويلها للمنظمة بإعادة النظر بقرارها نظراً لأهمية الدور الذي تؤديه تجاه اللاجئين الفلسطينيين”.
وحول النازحين السوريين، اعتبر الفوعاني ان “لقاء بري مع الموفدين الاوروبيين كان عملياً بإمتياز، واقترح تشكيل لجنة بين لبنان والإتحاد الاوروبي لمتابعة الزيارة والإجتماعات التي واكبتها، و التأكيد على أهمية التواصل من سائر الأطراف المعنية بمقاربة ملف النازحين مع الحكومة السورية مباشرة التي بات حضورها على معظم أراضيها. وهو الحل الوحيد بعيدا عن كل ما يثار إعلاميا فالحوار المباشر مع سوريا هو المدخل الاساس لهذه القضية”.