الأخبار
الرئيسية / آخر الأخبار / الزهايمر: الوقاية والعلاج والأمل

الزهايمر: الوقاية والعلاج والأمل

مجلة وفاء wafaamagazine

يُعدّ مرض الزهايمر أكثر أنواع الخرف شيوعًا، حيث يصيب ملايين الأشخاص حول العالم، خاصةً كبار السن. يَتّسِم هذا المرض التنكّسيّ للدماغ بتدهور تدريجيّ في الوظائف الإدراكية، بما في ذلك الذاكرة والتفكير واللغة وحلّ المشكلات.

 

أسباب مرض الزهايمر


لا يزال العلماء يبحثون عن الأسباب الدقيقة لمرض الزهايمر، لكن تشير الأبحاث إلى دور رئيسي لعوامل متعددة، منها:

 

التراكمات البروتينية: تتجمّع بروتينات غير طبيعية في الدماغ، تُعرف باسم بيتا أميلويد وتاو، مُسببةً تلف خلايا الدماغ واتصالاتها.


التغيّرات الجينية: تؤدي بعض الجينات دورًا في زيادة خطر الإصابة بالمرض، لكنّها ليست العامل الوحيد.

 

الالتهابات: يرتبط الالتهاب المزمن في الجسم، بما في ذلك الدماغ، بزيادة خطر الإصابة بالمرض.

أسلوب الحياة: تؤدي بعض العوامل، مثل قلة النشاط البدني والنظام الغذائي غير الصحي والتدخين، دورًا في زيادة خطر الإصابة.

 

أعراضه

 

تختلف أعراض مرض الزهايمر وتتطور بمرور الوقت، وتشمل:

 


فقدان الذاكرة: يُعدّ فقدان الذاكرة قصيرة المدى أولى علامات المرض، ثمّ يتطور لفقدان ذاكرة الأحداث المهمة والمعلومات الشخصية.

صعوبة في التفكير وحلّ المشكلات: يواجه المصابون صعوبة في التخطيط واتخاذ القرارات، وفهم التعليمات المعقدة.

صعوبة في اللغة: يواجهون صعوبة في إيجاد الكلمات المناسبة، وفهم اللغة المنطوقة، والتعبير عن أنفسهم.

التغيّرات السلوكية: قد يصبحون أكثر قلقًا أو اكتئابًا أو عدوانية، أو قد يفقدون الاهتمام بالأنشطة التي كانوا يستمتعون بها.

 

تشخيص المرض

 

لا يوجد اختبار واحد محدد لتشخيص مرض الزهايمر، لكن يعتمد الأطباء على مزيج من العوامل، تشمل:

 

التاريخ الطبي: يسأل الطبيب عن الأعراض والتاريخ العائلي للمرض.

الفحوصات الجسدية والعصبية: لتقييم الوظائف الإدراكية والمهارات الحركية.

 

إختبارات التصوير: مثل التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) أو التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET) لفحص الدماغ.

الاختبارات النفسية: لتقييم الذاكرة والتفكير واللغة.

 

العلاج

 

لا يوجد علاج نهائي لمرض الزهايمر، لكن تهدف العلاجات المتاحة إلى:

 

تحسين الأعراض: تشمل الأدوية التي تُساعد على تنظيم الناقلات العصبية في الدماغ، وتحسين وظائف الذاكرة والتفكير.


إبطاء تقدّم المرض: تُجرى حاليًا العديد من الأبحاث لتطوير علاجات جديدة تُبطئ أو توقِف تلف خلايا الدماغ.

العناية بالصحة العامة: تشمل رعاية المرضى وتقديم الدعم النفسي لهم ولأسَرهم.

 

الوقاية منه

 


على الرغم من عدم وجود طريقة مؤكدة لمنع مرض الزهايمر، إلا أنّه يمكن اتّباع بعض الخطوات للحد من خطر الإصابة، منها:

 

اتّباع نمط حياة صحي: يشمل اتباع نظام غذائي غني بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة، وممارسة الرياضة بانتظام، والحفاظ على وزن صحي، والإقلاع عن التدخين.


الحفاظ على النشاط الذهني: ممارسة الأنشطة التي تُحفّز العقل مثل القراءة والألغاز والألعاب، والتعلّم المستمر.

 

الحصول على قسط كافٍ من النوم: يُعدّ النوم ضروريًا لصحة الدماغ.

 

آخر الأبحاث في مجال مكافحته

 

يبذل العلماء جهودًا حثيثة للوصول إلى علاجات فعّالة لمرض الزهايمر، وتشمل بعض أحدث الأبحاث ما يلي:

 

العلاج المناعي: يهدف هذا النهج إلى تحفيز جهاز المناعة لمهاجمة لويحات بيتا أميلويد وتاو في الدماغ.




العلاجات الجينية: تُستخدم هذه العلاجات لإدخال جينات جديدة أو تعديل الجينات الموجودة في خلايا الدماغ لمنع تراكم البروتينات الضارّة.

 

العلاجات القائمة على الخلايا الجذعية: تُستخدم الخلايا الجذعية لإنشاء خلايا دماغ جديدة أو إصلاح الخلايا التالفة.

العلاجات المُعدلة وراثياً: تُستخدم الفيروسات المعدلة وراثيًا لحمل جينات صحية إلى خلايا الدماغ.