مجلة وفاء wafaamagazine
أكد عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسن فضل الله، أن “أمامنا مرحلة صعبة لكن نعلم كيف نتجاوزها”، مشيراً إلى أن ” العدو الإسرائيلي اليوم يمارس اعتداءات ويخرق الاتفاق”.
وأشار إلى أن “المقاومة واقفت على هذا الاتفاق وانها لم تقبل بوقف الحرب “كيف ما كان” ولم تقبل بالورقة كما جاءت بل وُضعت عليها تعديلات”. ولفت إلى أن “العدو يستغل فرصة الستين يومًا ليقوم باعتداءات واغتيالات ونحن في هذه المرحلة بمعزل عما تفكّر المقاومة وبما ستفعل المقاومة، نقول هناك دولة وقرارات دولية وهذا من باب المحاججة”. وقال: “لا يحمينا غير مقاومتنا وسلاحنا ، لكن أمام الدولة اليوم وأمام كل من كانوا يتحدثون عن إمكان حماية لبنان من دون المقاومة، تفضلوا جربوا حظكم في هذا الموضوع”.
كلام فضل الله جاء خلال الحفل التكريمي الذي نظمه “حزب الله” في بلدة الدوير لـ “شهداء معركة أولي البأس” بمشاركة شخصيات وفاعليات ، علماء دين عوائل الشهداء وحشد من أبناء البلدة.
وشدد على أن “حزب الله يتابع ملف الخروق مع الحكومة لكي تقوم بدورها عبر المؤسسات والجيش وقوات الطوارئ الدولية ولجنة المراقبة”، وقال:” إن كل الجهات المعنية تتحمّل المسؤولية ويوجد جهد لكن ليس النتيجة المطلوبة، ونحن نعلم أن العدو خلال هذه الفترة سيعتمد على توتر الأوضاع والقلق”.
وبالنسبة إلى انتخاب رئيس للجمهورية، أكد أن “حزب الله يريد إنجاز هذا الاستحقاق وأن يكون لدينا رئيس للجمهورية ونعمل لكي يكون لدينا في ٩ كانون الثاني رئيس للجمهورية لأن ملء هذا الشغور يؤدي إلى إعادة الانتظام لبقية المؤسسات الدستورية بحيث يكون لدينا حكومة كاملة الصلاحيات تقوم بدورها على الصعد المختلفة”.
وكشف عن “لقاءات وحوارات ومحاولات للتفاهم”، وأشار إلى “التنسيق الكامل مع رئيس مجلس النواب ومع إخواننا في حركة أمل في هذا الملف”، مشيراً إلى أن “هذا الموضوع يحتاج إلى أوسع تفاهم وطني وإن كان لا يمكن للغة التحدي أن تؤدي إلى نتيجة، لقد جرّب الجميع قبل طوفان الأقصى لغة التحدي والفرض ونحن لم نكن ليوم من الأيام من أصحاب هذه اللغة”. وأوضح أنه “عندما دعمنا مرشّحاً دعونا إلى التفاهم لنلتقي على قواسم مشتركة، واليوم نؤكد هذا المعنى لجهة الحاجة إلى تفاهمات بين الكتل من أجل إنجاز الاستحقاق الرئاسي وهذا أمر ضروري وحيوي للبلد وللدولة ومؤسساتها”.
وتمنى”الوصول إلى انتخاب رئيس للجمهورية في الموعد المحدد”، وقال:”نحن جادّون من أجل إنجاز هذا الاستحقاق لكن ليس وحدنا من يستطيع أن نأتي برئيس للجمهورية بل يوجد كتل أخرى ولا بد من تأمين الأكثرية وتأمين تفاهم بين الكتل وبخاصة الأساسية القادرة على النهوض بالبلد من جديد”.
بالنسبة إلى الأحداث الأخيرة في سوريا، اعبر أن “الظروف والأوضاع تغيّرت سواء على صعيد الدولة أو على صعيد طبيعة المواجهة، وبالتالي نحن لم نكن جزءًا من القتال لأن الجيش السوري لم يُقاتل وحصل ما حصل”.
أضاف : “نحن نواكب الأحداث كيف ستستقرّ، لكن يهمّنا أن تبقى سوريا موحدة وشعبها يُقرّر مصيرها وسلامتها لا أن تكون تحت الهيمنة الأميركية والاحتلال الإسرائيلي”.
ختم: “سيأتي يوم لا يجد السوريون سوى خيار المقاومة لتحرير أرضهم وهذا لا يترك على مقاومتنا التأثيرات السلبية التي يروّج لها البعض”.