الرئيسية / آخر الأخبار / مشاركة “حزب الله” تحت الرقابة الدولية والمحلية

مشاركة “حزب الله” تحت الرقابة الدولية والمحلية

مجلة وفاء wafaamagazine

 كتبت صحيفة “نداء الوطن”:

على رغم الحدث العالمي المتمثِّل في تنصيب الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب اليوم في واشنطن، وعلى رغم دخول وقف إطلاق النار في غزة حيِّز التنفيذ وما يستتبعه من بدء تبادل الأسرى، فإن الحدث اللبناني المتمثِّل في المساعي الجارية لتشكيل حكومة العهد الأولى، ما زال يلقي بظلاله على ما عداه من أحداث في لبنان.

في المعلومات أن الرئيس المكلف نواف سلام يواصل اتصالاته ولقاءاته ولا سيما مع ثنائي “حزب الله – حركة أمل”، في محاولة لإخراج التشكيلة من عنق الزجاجة. وتضيف المعلومات أن الرئيس المكلف، وفي سياق متابعته جهود التشكيل، يرصد المواقف ولا سيما منها العالية السقف التي تهدف إما إلى المزايدة وإما إلى الابتزاز ورفع السقف.

في هذا السياق، توقف المراقبون عند الإطلالة الأخيرة للأمين العام لـ “حزب الله” الشيخ نعيم قاسم، ففي هذه الإطلالة أمعن قاسم في تجاهل حقيقة وواقع اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، ومضمون هذا الاتفاق الذي وقعت عليه حكومة الرئيس نجيب ميقاتي التي لـ “حزب الله” التأثير الأكبر والهيمنة الكبرى على قرارها. الشيخ قاسم يعتبر أن “المقاومة” مستمرة ويتحدث عن استراتيجية دفاعية وكأنه لا اتفاق ببنود واضحة تعتبر أن دور “حزب الله” العسكري انتهى إلى غير رجعة. والسؤال هنا: لماذا يتنصل الشيخ نعيم قاسم من اتفاق وافق عليه من خلال وزرائه؟وهل بهذه الطريقة يخدم انطلاقة العهد الجديد؟ أو أنه لا يكترث لشيء بعد كل ما حل به وبحزبه وببيئته بعد الحرب الأخيرة، والتي بسبب قرار “حزب الله” في “الإسناد والمشاغلة” حصل ما حصل من خراب ودمار.

وفي أجواء التشكيل، تكشف مصادر مواكبة للعملية أن هناك حرصاً على أن تتم عملية التشكيل بسرعة، من دون تسرّع، لأن الوضع لا يحتمل تمييعاً وعرقلةً، وتقول في هذا المجال إن مقاربة عملية التشكيل تختلف هذه المرة عما سبقها، فحتى لو نالت “حركة أمل” حقيبة المال، فهذا لا يعني أنها تستطيع أن “تعتقل” التوقيع الثالث في حال اعتراضها على قرار معيَّن، لأن هذا “الاعتقال” من شأنه أن يعرقِل انطلاقة الدولة ومسيرة الإنقاذ.

في هذا السياق، علمت “نداء الوطن” أن الصيغة الحكومية التي يتم العمل عليها وقد تخضع للتعديل، بعد القرار النهائي لـ “حزب الله”، تتوزع وفق قاعدة 12 وزيراً للمسيحيين و12 وزيراً للمسلمين. وفي ما خص المسيحيين فالتوزيع سيتم وفق الآتي: ثلاثة وزراء لـ “القوات اللبنانية” بينها حقيبة خدماتية مهمة باعتبارها أكبر كتلة مسيحية، وزيران لـ “التيار الوطني الحر”. وزير لكل من “الكتائب” و”المرده” و”المستقلين” و”الطاشناق”. وثلاثة وزراء لرئيس الجمهورية بينهم إما أرمني أو أقليات، في حين يرجح أن تكون حقيبتان سياديتان من حصة رئيس الجمهورية.

أما بالنسبة للوزراء المسلمين فسيكون خمسة وزراء للسنة وخمسة للشيعة واثنان للدروز.

بالنسبة إلى حصة الثنائي، وزيران لـ “حركة أمل” اثنان لـ “حزب الله”، والوزير الخامس هو وزير المال حيث سيكون مستقلاً وسيسميه رئيسا الجمهورية والحكومة ويوافق الرئيس بري عليه.

سنيّاً، وزيران من بيروت من ضمنهما رئيس الحكومة. ووزير من عكار أو الضنية يسميه تكتل “الاعتدال”، ووزير من طرابلس يسميه تكتل “الوفاق الوطني”، أما الوزير الخامس فسيكون جنوبياً بالتفاهم مع نواب صيدا.

ودرزيّاً، هناك وزير لـ “الاشتراكي” وآخر مستقل قريب من الاشتراكيين.

ولن يوجد نواب داخل الحكومة بل اختصاصيون.

وعقد اجتماع بين النائب علي حسن خليل والحاج حسين خليل والرئيس المكلَّف أول من أمس السبت، واستتبع أمس باجتماع آخر اتسم بالإيجابية واستطاع تذليل بعض العقبات حيث العقدة باتت عند “أمل” و”حزب الله”.

وتكشف معلومات حصلت عليها “نداء الوطن”، أنه بصرف النظر عما سيناله “حزب الله”، فإن “الحزب” سيكون تحت الرقابة الدولية والمحلية، وكل خطوة سيخطوها ستكون محل رصد.

ومساء، صدر عن الدائرة الإعلامية في القوات اللبنانية بيان جاء فيه أن كل الأخبار المتداولة في الإعلام عن “القوات اللبنانية” حول نسبة حضورها وعدد وزرائها في الحكومة والحقائب التي ستؤول إليها والأشخاص الذين سيتم توزيرهم، هي أخبار غير دقيقة، ونتمنى من وسائل الإعلام عدم الخلط بين التقدير المرتبط بشكل الحكومة وتوزيع التمثيل داخلها، وبين المعلومات التي نمتنع أقله على مستوى “القوات” عن التداول بها إعلامياً قبل أن يُستكمل مسار التأليف، ولذلك، كل ما يتم التداول به غير دقيق، وعندما تنضج الأمور يتم الإعلان رسميا عن نتيجتها وحصيلتها.

في سياق آخر، أكدت مصادر لـ “نداء الوطن” أن مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان سيتوجه إلى سوريا خلال اليومين المقبلين، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ تولي الإدارة السورية الجديدة، وسيلتقي على رأس وفد من المفتين السيد أحمد الشرع. وكانت “نداء الوطن” أشارت في مقال بتاريخ 16/12/2024 تحت عنوان مفتي الجمهورية في سوريا قريباً، إلى الزيارة التي كان يتم التحضير لها.