الرئيسية / آخر الأخبار / بري: الحكومة رد على محاولات التفرقة.. ولهذا السبب أنا غير مطمَئِن

بري: الحكومة رد على محاولات التفرقة.. ولهذا السبب أنا غير مطمَئِن

مجلة وفاء wafaamagazine

عماد مرمل –  الأفضل نيوز

 

عجّت عين التينة مساء السبت بالزوار الذين أتوا لتهنئة الرئيس نبيه بري بولادة الحكومة الجديدة، فيما لم يكف الهاتف عن الرنين، ما دفع رئيس المجلس إلى التعليق ممازحًا: عندما عُينت وزيرًا لأول مرة لم أتلق التهاني كما يحصل معي منذ الإعلان عن الحكومة..

 

بهذا المعنى، فإن الكثر يتعاطون مع بري باعتباره كان أحد عرابي الولادة الحكومية، بل أن بعضهم يذهب إلى أبعد من ذلك ويعتبره “منتصرا” بعدما نجح في انتزاع ما أراده “الثنائي” من حقائب وأسماء، على رغم من الضغوط والاعتراضات، خصوصا في ما يتصل بحقيبة المال ووزيرها الجديد ياسين جابر إضافة إلى الوزير الشيعي الخامس الذي رفض بري أن يُفرض عليه كأمر واقع، وأصر على أن يحظى بموافقته قبل أن تتم تسميته، وهذا ما جرى عند اختيار فادي مكي ل”التنمية الإدارية.”

 

ويؤكد بري ل”الأفضل نيوز” أنه مرتاح لتشكيل الحكومة، قائلا بما قل ودل: الحمدالله..

 

ويلفت بري الى أنه جرت محاولات في الفترة الأخيرة للتفريق بين اللبنانيين “ودورنا نحن هو أن نجمعهم”، مشيرًا الى أن تشكيل الحكومة يندرج في سياق الجمع والرد على أي مسعى للتفرقة.

 

ويشير بري الى أن حسم اسم الوزير الشيعي الخامس تم خلال الاجتماع الذي عقد بعد ظهر السبت في قصر بعبدا بينه وبين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف، موضحًا أنه طُرحت عليه أسماء عدة، “وأنا اخترت فادي مكي الذي أعرفه جيدًا منذ أن كان مديرًا عامًا لوزارة الاقتصاد” (تجدر الإشارة الى أن بري هو الذي طرح تعيينه آنذاك في مركز المدير العام) ويأمل بري في أن ينجح الوزير ياسين جابر في مهمته في وزارة المال باعتباره الشخص المناسب في المكان المناسب انطلاقا من خبرته وتجربته في هذا المجال، مشيرًا الى أنه بقي مصرًّا على اسمه في مواجهة الضغوط التي حصلت لثنيه عن هذا الخيار.

 

أما بالنسبة إلى الاجتماع الذي عقده مع الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس، فيؤكد رئيس المجلس أنه كان صريحًا معها إلى أقصى الحدود “وقلت لها بأن إسرائيل “شر مطلق” مستندا الى مبادئ الإمام موسى الصدر وحركة أمل.”

 

ويلفت بري الى أنه أبلغ أورتاغوس ضرورة أن تؤدي واشنطن دورها كضامن لاتفاق وقف إطلاق النار، مشددًا على وجوب اكتمال الانسحاب الإسرائيلي الشامل من الأراضي اللبنانية في 18 شباط.

 

ولكن بري كشف بأنه “غير مطمَئِن” على هذا الصعيد، مبديًا خشيته من أن لا يلتزم العدو بالانسحاب في التاريخ المحدد، ومعتبرًا أنه إذا بقيت قواته في بعض التلال الحاكمة، “فمعنى ذلك إنو بعد ما عملنا شي وإنو الاحتلال مستمر، الأمر الذي لا يمكن أن نقبل به.”