الأخبار
الرئيسية / آخر الأخبار / الحكومة تنطلق بدعم عربي ودولي .. اجتماع أول غدا لتشكيل لجنة البيان الوزاري

الحكومة تنطلق بدعم عربي ودولي .. اجتماع أول غدا لتشكيل لجنة البيان الوزاري

مجلة وفاء wafaamagazine

كتبت صحيفة الأنباء الإلكترونية تقول: 

تلاقى الوزراء وتعارفوا في قداس عيد مار مارون قبل أن يتعارفوا على طاولة مجلس الوزراء الذي سينعقد لأول مرة يوم الثلاثاء في قصر بعبدا ليشكل لجنة صياغة البيان الوزاري كخطوة أولى لحكومة “الإصلاح والإنقاذ” نحو نيل ثقة المجلس النيابي والشروع في ورشة طال انتظارها.  على أن يبدأ الوزراء بتسلم حقائبهم من أسلافهم اعتبارا من يوم الأربعاء. 

مصادر حكومية لفتت عبر “الأنباء” الإلكترونية إلى أن الرئيس نواف سلام سيضع الوزراء في أجواء رؤيته والرئيس جوزاف عون لمعالجة الملفات التي تنتظرهم. بدءاً من انسحاب الجيش الاسرائيلي من المواقع التي يحتلها في 18 الجاري واستكمال انتشار الجيش اللبناني في منطقة جنوب الليطاني وعلى طول الحدود الجنوبية بموازاة الخط الازرق.

جنبلاط 

وفي سياق المواقف المرحبة والمهنئة، كتب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط على حسابه على منصة “اكس”، نهنىء الرئيس سلام على تشكيل حكومة قادرة على العمل تعكس تطلعات اللبنانيين التي جسدها فخامة الرئيس في خطاب القسم. وقال أمامنا تحديات جسام محلياً ودولياً. لا خيار لنا إلا التقدم بثبات. وأضاف دولة الرئيس نحن إلى جانبك لمنع الشعب اللبناني أملاً جديداً من أقصى الشمال الى الناقورة، والجنوب المحرر.

فرنسا

وفي سياق الدعم العربي والدولي وغداة الاتصال الذي تلقاه الرئيس جوزاف عون من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، نوهت الخارجية الفرنسية بدور رئيس مجلس الوزراء نواف سلام ورئيس مجلس النواب نبيه بري بمساهمتهما الحاسمة بالوصول إلى تشكيل الحكومة الجديدة والنجاح في مهامها. التي تأتي في لحظة تاريخية وحاسة بالنسبة لمستقبل لبنان. وأعلنت الخارجية الفرنسية في بيان وقوفها الى جانب لبنان لمساعدته في مواجهة التحديات المتعددة التي تعترض لتنفيذ الإصلاحات اللازمة لتحقيق التعافي الاقتصادي. واستقرار الأمن في لبنان وضمان سيادته والمساعدة في اعادة اعماره.

دعم جزائري

كما تلقى الرئيسان عون وسلام دعم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون نقله إليهما وزير الخارجية أحمد عطاف، الذي قدم التهاني بتشكيل الحكومة ومعرباً عن استعداد بلاده لتقديم كل الدعم اللازم للبنان بمواجهة التحديات المقبلة. 

الإنسحاب من الجنوب

ومع اقتراب موعد ١٨ شباط، وبعد اعلان نائبة المبعوث الاميركي الى الشرق الاوسط مورغان اورتاغوس أن الانسحاب الإسرائيلي سينفذ في الموعد المحدد، انتشرت وحدات عسكرية من الجيش اللبناني في بلدات رب ثلاثين وبني حيان وطلوسة في قضاء مرجعيون في القطاع الشرقي بعد انسحاب العدو الإسرائيلي، وذلك بالتنسيق مع اللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار. وتتابع الوحدات العسكرية تنفيذ أعمال المسح الهندسي وفتح الطرقات داخل هذه البلدات. لذا دعت قيادة الجيش المواطنين إلى الالتزام بتوجيهات الوحدات المنتشرة حفاظًا على سلامتهم. ويواصل الجيش التنسيق الوثيق مع قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان – اليونيفيل في ما خص الوضع في المناطق الحدودية، ضمن إطار القرار 1701.

يشار إلى أنه تبقى بلدات مارون الرأس ويارون وبليدا وحولا ومحيبيب وكفركلا ومرجبا والعباية تحت الاحتلال بانتظار انتهاء الموعد الممدد لاتفاق وقف النار والتأكد من الالتزام الاسرائيلي بالانسحاب.

نصار

في التعليقات والمواقف من تشكيل الحكومة، أشار النائب السابق أنيس نصار في حديث لجريدة “الأنباء” الإلكترونية إلى أن أولى التحديات التي ستواجه الحكومة الجديدة يتمثل باستعادة الوطن واستعادة السيادة،  واستعادة المواطن اللبناني للعودة الى لبنان. بعدما أبعدته الخلافات والانقسامات الطائفية والمذهبية عن انتمائه الوطني السليم. أما التحدي الثاني فيتمثل في الانسحاب الاسرائيلي من الأماكن التي يحتلها في الثامن عشر من الجاري بحسب اتفاق وقف إطلاق النار، واستكمال خطة انتشار الجيش في الجنوب وتطبيق القرار 1701. 

ورأى نصار ان تنفيذ هذين البندين يعطيان الحكومة دفعاً باتجاه مواجهة كل التحديات وأبرزها حماية أموال المودعين ومعالجة الأزمة الاقتصادية، والحرص على استقلالية القضاء. 

نصار رأى أن ما يميز هذه الحكومة عما سبقها من حكومات انها الوحيدة منذ 30 سنة لا يوجد فيها محاصصة لاي طرف سياسي. ما يبشر بانطلاقة جدية يؤمل منها أن تضع لبنان على السكة الصحيحة. متمنياً على رئيس الجمهورية ترجمة الدعم العربي والدولي في خدمة لبنان. 

نصار اعتبر أن المنتصر الوحيد هو الشعب اللبناني. والخاسر الوحيد هو من لا يريد لبنان، وكل من يراهن  على الخارج من أجل الانتصار على الداخل. وقال، علينا ان نفتخر بهكذا تشكيلة حكومية تضم نخباً وزارية من أهل الاختصاص والعلم.

من جهة ثانية اعتبر نصار أن وجود الموفدة الاميركية مورغان اورتاغوس في لبنان عجل في تشكيل الحكومة. ورأى ان التيار الوطني الحر هو الذي استبعد نفسه من الحكومة، وكما يقول المثل من شب على شيء شاب عليه. فالنائب جبران باسيل كان يعتقد أن ما فعله في عهد الرئيس ميشال عون يمكن فعله في عهد الرئيس جوزاف عون. فلم يكن حساب الحقل  على حساب البيدر.