الرئيسية / آخر الأخبار / فيتامين D وتحوّل الطاقة : بناء عضلات وتقليل الدهون!

فيتامين D وتحوّل الطاقة : بناء عضلات وتقليل الدهون!

مجلة وفاء wafaamagazine

في دراسة علمية حديثة نُشرت العام الماضي على منصة PubMed، سلّط باحثون الضوء على تأثير مفاجئ لفيتامين D يتعدّى دوره المعروف في تقوية العظام.

أظهرت الدراسة التي أُجرِيَت على فئران مخبرية، أنّ المستويات العالية من هذا الفيتامين قد تغيّر آلية توزيع السعرات الحرارية في الجسم؛ إذ يُعاد توجيه الطاقة من تخزين الدهون إلى بناء العضلات وتحفيز النمو الطولي، حتى في ظل فائض حراري.

الفئران التي تلقّت جرعات مرتفعة من فيتامين D أظهرت تغييرات أيضية لافتة، إذ انخفض تراكم الدهون البيضاء وزادت الكتلة العضلية.

ويُعتقد أنّ هذا التحوّل ناتج من انخفاض في مستويات هرمون الميوستاتين، الذي يُثبّط نمو العضلات عادة، ممّا فتح المجال أمام تنشيط تخليق البروتينات العضلية.

في موازاة ذلك، لوحظ تحسّن في استجابة الجسم لهرمون اللبتين، المسؤول عن تنظيم الشهية وتخزين الدهون.

فبينما يعاني المصابون بالسمنة من «مقاومة اللبتين»، أظهرت الفئران قدرة متجدّدة على الاستجابة له، ممّا ساعد في تقليل الشعور بالجوع وتحسين إدارة الطاقة.

وأشارت البيانات الخلوية إلى أنّ فيتامين D قد يوجّه الخلايا الجذعية بعيداً من التمايز إلى خلايا دهنية، ويدفعها نحو التخصّص في بناء العضلات.

كما سُجّل أثر إيجابي على النمو الطولي، ممّا يُعزّز فرضية إمكانية استخدام هذا الفيتامين في دعم النمو لدى الأطفال وكبار السن.

وعلى رغم من هذه النتائج المشجّعة، فقد شدّد الباحثون على أنّ التجربة لا تزال محصورة ضمن نماذج حيوانية، ويُحذّر من استخلاص نتائج نهائية قبل إجراء تجارب سريرية بشرية. إذ إنّ الجرعات الزائدة من فيتامين D قد تؤدّي إلى تراكمه في الجسم وتُسبّب التسمّم.

تشمل مصادر فيتامين D الطبيعية الأسماك الدهنية، صفار البَيض، كبد الحيوان، الفطر، وبعض الأطعمة المدعّمة، إلى جانب التعرّض المعتدل إلى أشعة الشمس.

ويُنصح بفحص مستويات الفيتامين في الدم، خصوصاً لدى مَن يعانون من السمنة، إذ إنّ الدهون قد تحتجزه وتحُدّ من توافره الحيَوي.