الرئيسية / آخر الأخبار / رسائل بالنار…الضربات الأخيرة تتجاوز الطابع العسكري

رسائل بالنار…الضربات الأخيرة تتجاوز الطابع العسكري

مجلة وفاء wafaamagazine

بعد الضربات الإسرائيلية الأخيرة على الضاحية، تتقاطع خلف هذا المشهد الميداني المشتعل، رسائل سياسية وأمنية أكثر عمقاً.

إذ لفتت أوساط سياسية مطلعة لـ”عكاظ”، إلى أن الضربات الإسرائيلية الأخيرة تتجاوز الطابع العسكري التقليدي، لتعبر عن انزعاج إسرائيلي متصاعد من الحراك الداخلي في لبنان حيال ملف سلاح حزب الله.

ففي تل أبيب، رُصدت بقلق زيارة رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد إلى كل من بعبدا والسراي، وسط إشارات داخلية إلى انفتاح محدود في النقاش حول مستقبل سلاح الحزب ودوره في المعادلة اللبنانية.

وترى هذه الأوساط أن “إسرائيل لا تنظر بعين الارتياح إلى أي تقارب لبناني محتمل قد يكرس موقع الحزب في المشهد السياسي والأمني، وتعتبر أن أي تفاهم داخلي يُبقي على نفوذ حزب الله، يُشكل تهديداً مباشرا لمعادلة الردع التي تروج لها. من هنا، جاء القصف الأخير بمثابة إعلان ميداني بأن لا تهدئة أو استقرار، ما لم يُعاد رسم حدود القوة في لبنان بشكل يناسب الرؤية الإسرائيلية”.

بحسب “عكاظ”، مصادر غربية تابعت الموقف عن كثب، وربطت التصعيد الأخير بمحاولة إسرائيلية واضحة للضغط على الإدارة الأميركية، في ظل أحاديث عن احتمال تبديل مقاربة واشنطن تجاه لبنان.

وتشير المصادر إلى أن تل أبيب غير مرتاحة لإمكانية انتقال ملف لبنان من أيدي شخصيات أميركية متشددة، مثل المبعوثة الأميركية إلى الشرق الاوسط مورغان أورتاغوس، إلى طواقم دبلوماسية أكثر براغماتية وواقعية في التعاطي مع الملف اللبناني المعقد.