الرئيسية / آخر الأخبار / “كنت أتسابق مع الصاروخ… وهربت بالشورت والمشاية”..

“كنت أتسابق مع الصاروخ… وهربت بالشورت والمشاية”..

مجلة وفاء wafaamagazine

*المحامي حسن بزي يروي اللحظات الأخيرة قبل قصف منزله في الضاحية*

في مشهد يختصر وجع العائلات اللبنانية تحت القصف، روى المحامي والناشط الحقوقي حسن بزي تفاصيل ما جرى معه قبل قصف منزله في الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث نجا هو وأفراد عائلته من موت محقّق، بعد لحظات من إعلان المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي “أفيخاي أدرعي” عن نشر خرائط لأهداف سيتم قصفها.

وقال بزي في منشور مؤثر:

“كنت عم اتوضى بدي صلي، خبرتني مرتي إنو أفيخاي النجس نزّل منشور قال فيه ما معناه: “انطروا مني بيان”. وخلال ثواني، بدأ إطلاق النار تحت شباك غرفة نومي لتحذيرنا، وخلال ثواني كمان، نشر الخرائط…
ركّزت منيح، لقيت إنو بنايتنا جزء من المربّع الأحمر اللي بدو ينقصف.
لأول مرة بحياتي حسّيت بشعور إنك تكون الهدف، وإنو بين لحظة والتانية ممكن تخسر بيتك وعيلتك وكل شي بتملكه.”

وتابع:

“خلال دقيقة، كنت عابط ليديا وليتيسيا، وندهت لأولادي علي وأحمد، وركضنا على السيارة. قلت لمرتي: “الحقيني بسيارتك مع مساعدتنا المنزلية”. حملت البنات حُفاة، وأنا ما كنت لابس إلا شورت ومشاية. كنت عم أتسابق أنا والصاروخ المنتظر.”

وأضاف:

“علقت بالعجقة 22 دقيقة، على بعد 75 متر من البيت، قلت خلص، لهون وبس. تركت السيارة، وشلت ليديا، وقلت لعلي يحمل ليتيسيا، ومشينا من حي الأميركان للحازمية. أنا وأربع أولاد، حاملين وجعنا، وما معنا غير رب العالمين.”

وختم بزي شهادته بالقول:

“المشهد اللي وجعني هو الركض بالشارع حافيين وهربنا من الموت بلحظة. أما الأضرار الجسيمة بالبيت والسيارة، ما بيسووا نقطة دم من أي إنسان. صحيح بيزعل الواحد على ذكرياته، بس الإنسان الحقيقي بيظهر وقت الشدائد. رغم كل شي، رح نضل نقول: الموت لإسرائيل.”