مجلة وفاء wafaamagazine
“الشيطان يكمن في التفاصيل”، عبارة باتت ترافق تأليف الحكومات في لبنان، اذ حين يبدأ البحث بالاسماء والحصص، تطل العقد تباعا، وهذا ما يواجهه الرئيس المكلف حسان الدياب، على اكثر من مستوى وطائفة ومكوّن…
ولكن “التمثيل السنّي” يرخي بظلال ثقيلة عليه، تحت عنوان “لا يحظى بالميثاقية من قبل اهل البيت”.
وفي حين كان يفترض ان ينعقد المجلس الشرعي الاسلامي الأعلى السبت المقبل في 4 كانون الثاني من اجل اعلان موقف، علمت وكالة “اخبار اليوم” من مصدر قريب من دار الفتوى ان الأجواء تتجه الى تأجيل هذه الجلسة من اجل المزيد من “تهيئة الأجواء” محليا واقليميا.
وقال: الأجواء لم تتهيأ بعد لاتخاذ الموقف اللازم، لانه يُفترض ان يخرج المجلس بـ”موقف هام يقلب الطاولة” لذا يجب ان يحضر الجلسة رؤساء الحكومات السابقين الأربعة، بمن فيهم الرئيس الحريري (الى جانب الرؤساء فؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي وتمام سلام).
واذ شدد المصدر على اهمية انضاج الموقف، اضاف: مشاركة دياب غير مطروحة حتى الآن.
وسئل: هل يسمح له بالانسحاب من قبل الجهات التي سمّته؟ اجاب المصدر: دياب هو صاحب القرار في النهاية، يستطيع ان يأخذ الموقف المناسب دون ان يردّ على من سماه لتولي هذا المنصب، او ان يبدي الاستعداد للسير معهم حتى النهاية.
وعما اذا كان الموقف المرتقب من المجلس الشرعي سيؤدي الى تحركات في الشارع مقابل تحركات اخرى، اكد المصدر ان لا احد يريد تحريك الشارع الذي ينتقد القيادة السياسية والروحية التي لم تعمد الى دعمه، ولكن في المقابل من حق الناس ان تعبّر عن غضبها.
اما فيما يتعلق بتضارب المعلومات بشأن عدم تحديد موعد للرئيس المكلف في دار الفتوى، و عدم طلب اي موعد، اكتفى المصدر بالقول: الاجواء غير مهيأة لاستقباله.
