مجلة وفاء wafaamagazine
حذّر وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الترويكا الأوروبية من أن ارتكاب أي خطأ استراتيجي كبير سيدفع إيران نحو الرد بقوة.واعتبر عراقجي، عبر منصة «أكس» اليوم، أن الدول الأوروبية الثلاث فشلت فشلاً ذريعاً، إما عن عمد أو بسبب عجزها، في تنفيذ التزاماتها بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة، علماً أنه كان أمامها سبع سنوات لذلك.وقال: «بدلاً من إظهار الندم أو الرغبة في تسهيل الدبلوماسية، تعمل مجموعة الثلاث اليوم على تعزيز المواجهة من خلال المطالبة السخيفة بمعاقبة إيران على ممارسة حقها في إطار الاتفاق النووي في الرد على عدم الوفاء من جانب باقي الأطراف».
وإذ حذر من أن أي «خطأ استراتيجي فادح آخر من قِبل الدول الأوروبية الثلاث سيُجبر إيران على الردّ بقوة»، أشار عراقجي إلى أن «اللوم بالكامل سيقع على الجهات الخبيثة التي تقوضت مكانتها».
في السياق نفسه، أكد القائد العام للحرس الثوري حسين سلامي أن «الاستعداد القتالي للقوات البحرية للحرس الثوري للرد على أي تهديد والاستجابة لأي سيناريو متاح بالكامل ومجهز بأعلى درجات الموثوقية والثقة».ونوه سلامي بالإنجاز الاستخباراتي الكبير لوزارة الاستخبارات، مشيراً إلى أن «هذا النجاح يظهر اختراق الأنظمة الاستخباراتية والأمنية للكيان الصهيوني وضعفه بعد عملية طوفان الأقصى (…) كما يكشف عن اقتدار ايران الاستخباراتي».
بدوره، رأى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن أعداء إيران «يحاولون إثارة فتنة داخلية للهجوم علينا»، مستنكراً المطالبة «بالتخلي عن قدراتنا كي يتسنى لإسرائيل أن تلقي القنابل على رؤوسنا».
وإذ أوضح: «نتحدث مع أميركا وأوروبا ولن نرضخ للإملاءات ولا يحق لأحد منعنا من البحث العلمي بالمجال النووي»، أكد بزشكيان أن طهران لا تسعى «إلى تصنيع سلاح نووي».
يشار إلى أن ألمانيا وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة، تقدمت اليوم، بمشروع قرار ضدّ إيران أمام مجلس محافظي «الوكالة الدولية للطاقة الذرية»، بسبب «عدم احترامها» التزاماتها المتعلقة ببرنامجها النووي.
ويأتي هذا التصعيد بعد إعلان وزارة الخارجية الإيرانية أمس أنه «من المقرر عقد الجولة المقبلة من المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة الأحد المقبل في مسقط».
