الرئيسية / آخر الأخبار / واشنطن تضغط بقوة على طهران وترامب يرجح ضربة اسرائيلية…عون يلتقي البابا لاوون اليوم

واشنطن تضغط بقوة على طهران وترامب يرجح ضربة اسرائيلية…عون يلتقي البابا لاوون اليوم

مجلة وفاء wafaamagazine

كتبت “الأنباء” :

يتصدر الملف الإقليمي كل الملفات الداخلية ما يبقي لبنان في وضعية المراوحة على حافة الانتظار، فالسباق على أشده بين الانفجار الكبير أو تسوية اللحظة الأخيرة، حيث اللقاء المباشر الأميركي – الإيراني في مسقط يوم الأحد المقبل.

وفيما باشرت القوات الأميركية نقل أفراد الطواقم الدبلوماسية من منطقة الشرق الأوسط وخفض عدد موظفي سفارتها في العراق لأسباب أمنية، ونقل آخرين من سفارتيها في الكويت والبحرين، وإعلان الرئيس دونالد ترامب نقلهم “لأنه قد يكون مكاناً خطراً”، نعى الرئيس الأميركي فرص نجاح المفاوضات مع إيران، بقوله “من المرجح جدا أن توجه إسرائيل ضربة لإيران قد لا تكون وشيكة لكنها ستكون قويّة”،

بدورها نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن مسؤولين أميركيين وأوروبيين أن إسرائيل تستعدُّ، لشنِّ هجوم قريباً على إيران. وقالت الصحيفة إن هذا التطور “قد يزيد من تأجيج الشرق الأوسط، وتعطيل أو تأخير الجهود التي تبذلها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للتوسُّط في اتفاق لقطع الطريق على إيران لبناء قنبلة نووية”. وأضافت الصحيفة “من غير الواضح مدى اتساع نطاق الهجوم الذي قد تكون إسرائيل بصدد التحضير له”. وأشارت إلى أن “التوترات المتصاعدة تأتي بعد أشهر ضغَط فيها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الرئيس ترامب لاغتنام ما تعدّه إسرائيل لحظة ضعف إيران أمام ضربة”. من جهة أخرى، قال نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس، إنه لا يعرف ما إذا كانت إيران ترغب في امتلاك سلاح نووي، وسط تعثر المحادثات.

وفيما تتوالى التقارير الدولية والإعلامية عن استعداد إسرائيل لتوجيه ضربة قاصمة للمفاعلات النووية الإيرانية في الساعات أو الأيام القليلة القادمة، تباينت المعلومات حول ما إذا كانت الضربة تسبق جلسة مفاوضات الأحد المقبل بين المبعوث الأميركي كريستوفر ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في مسقط أو تعقبها بساعات، وما اذا كانت ستتوسع لمواقع أخرى كالبنى التحتية، ومدى قدرة طهران على الرد، وفق التهديدات التي يطلقها قادة الحرس الثوري التي رفعت من مستوى جهوزيتها، ما يضع المنطقة على صفيح ساخن.

اوروبا بدورها دخلت على الخط تحميل إبران مسؤولية التصعيد لتجاوز برنامجها النووي حدود التخصيب السلمي، إضافة الى مساندتها لروسيا في حربها ضد أوكرانيا، واعتقال مواطنين أوروبيين في إيران”.

مصادر متابعة أعربت للأنباء عن “قلقها مما ستحمله الساعات والأيام القادمة، فالفرصة متاحة لإسرائيل لتحقيق أهدافها بتدمير البرنامج النووي الإيراني او تأخيره لبضع سنوات، كما أنها فرصة مثالية لنتنياهو وطموحاته الشخصية”. المصادر أبقت “بصيص امل ضئيل من إمكانية أن تستثمر الولايات المتحدة الأميركية مستوى التصعيد والتهديد هذا لإجبار ايران على التنازل الدبلوماسي والرضوخ للضغوط الأميركية، إلا أنها أشارت الى حاجة ترامب ونتنياهو لتوجيه الصورة الى ايران بعيدا عن أحداث كاليفورنيا ومجازر غزة”.

عون في الفاتيكان

يلتقي الرئيس جوزف عون اليوم البابا لاوون الرابع عشر في مقابلة خاصة قبل ان تنضم اليه السيدة الأولى وأفراد عائلته لأخذ البركة البابوية. وكان الرئيس عون قد وصل إلى قاعدة تشامبينو العسكرية في ضاحية روما بعد ظهر أمس. وفي برنامج الزيارة محادثات يجريها بعد لقائه مع البابا، مع أمين سر الدولة البابوية الكاردينال بييترو بارولين.

وقبيل سفره الى الفاتيكان التقى رئيس الجمهورية قائد الجيش العماد رودولف هيكل، واطلع منه على الأوضاع الأمنية عموما وفي الجنوب خصوصا في ضوء الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة. كما استقبل الوزير السابق غازي العريضي وتباحث معه في شؤون سياسية داخلية وإقليمية.

وخلال استقباله وفدا من بلدة دير القمر أكد عون أن لا خوف على لبنان بوجود الطاقات اللبنانية وتمسكها بوطنها وجذورها، مشددا على أهمية انجاز الاستحقاق البلدي والاختياري لا سيما لجهة نجاحه في ضخ دم جديد على طريق النهوض والإنماء المحلي في مختلف المناطق اللبنانية.

اليونيفيل

وبين المستجدات الإقليمية المتسارعة، تكررت المواقف الداخلية الداعمة لليونيفيل والرافضة للاعتداءات على عناصرها. إذ دان وزير الدفاع ميشال منسى هذه الاعتداءات التي رأى أنها تخدم العدو الاسرائيلي، واكد ضرورة التجديد لليونيفيل من دون أي تعديل، آملا في أن تنجح الجهود بذلك. واشار الى ان الهدف هو تثبيت الاستقرار في جنوب لبنان وبدء عملية إعادة الإعمار. موقفه جاء خلال زيارته مقر قيادة “اليونيفيل” في الناقورة، والتقى القائد العام الجنرال آرولدو لازارو، في حضور عدد من ضباط “اليونيفيل” والجيش، وعقد اجتماع تم خلاله البحث في الإشكالات بين “اليونيفيل” والأهالي التي تكررت في بعض البلدات.

بدوره أكد المتحدث باسم “اليونيفيل” أندريا تنينتي أن قوات اليونيفيل تواصل دعم الجيش اللبناني، مطالبًا إسرائيل بالانسحاب من جنوب لبنان. وأضاف في حديث تلفزيوني، أن الاستقرار في الجنوب هش، وبعض الأطراف تؤثر على تحركات “اليونيفيل”، وأن القرار 1701 يتيح لها التحرك دون الحاجة للجيش اللبناني. وأوضح أن بعض سكان الجنوب لا يفهمون دور “اليونيفيل”، وأن ما يُقال عن إنهاء مهمة القوات إشاعات لا أساس لها من الصحة.