الرئيسية / آخر الأخبار / تطمينات أميركية بالتجديد لـ”اليونيفل”بموازاة سياسة “الضغط المالي”

تطمينات أميركية بالتجديد لـ”اليونيفل”بموازاة سياسة “الضغط المالي”

مجلة وفاء wafaamagazine

تُحضّر «اليونيفل» لانتقال قيادتها من إسبانيا إلى إيطاليا، مع انتهاء ولاية الجنرال الإسباني أرولدو لاثاروا في 25 الجاري، وتسلّم الجنرال الإيطالي ديواتو أبانيارا مهامه خلفاً له.

وكان وفد أميركي مدني معنيّ بتمويل المهمات الأممية زار قبل أيام، مرجعيات عسكرية وسياسية في لبنان، بهدف تقييم مهمة قوات «اليونيفل» في الجنوب. واستمع الوفد إلى وجهة النظر اللبنانية التي شدّدت على أهمية التمسك باستمرار عمل قوات حفظ السلام في ظل التصعيد الإقليمي.

كتبت” الاخبار”:

بحسب مصادر مطّلعة، نفى الوفد ما تم تداوله في وسائل إعلام إسرائيلية عن احتمال انسحاب «اليونيفل»، مؤكداً أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى إنهاء المهمة، بل تعتبر بقاءها ضرورياً في هذه المرحلة.
ولفت أعضاء الوفد إلى أن تقييمات حديثة صادرة عن سفارات الدول المساهمة في «اليونيفل» تُظهر أن إسرائيل نفسها ليست جاهزة لرحيل هذه القوات، لأنها لا تزال تشكّل «خط دفاع أولَ» لمنع تسلل أي مجموعات نحو الداخل الفلسطيني المحتل.
لكنّ الموقف الأميركي الداعم لاستمرار «اليونيفل» لا يعني بالضرورة الحفاظ على مهمتها وشكلها الحالييْن، إذ تشير مصادر مطّلعة إلى أن واشنطن تدرس إدخال تعديلات على مهمة قوات حفظ السلام، قد تشمل تقليص عديدها العسكري والمدني، أو خفض موازنتها، في سياق مراجعة شاملة للإنفاق الدولي، علماً أن الولايات المتحدة تساهم حالياً بنسبة 27% من موازنة «اليونيفل»، التي بلغت أخيراً 450 مليون دولار.
وبحسب المصادر، فإن السيناريو الأكثر ترجيحاً هو اعتماد سياسة «الضغط المالي»، كما حصل مع برامج تنموية أخرى، في حين تُحاك تفاصيل التعديلات بين تل أبيب ونيويورك وبعض العواصم الأوروبية.
في المقابل، حرصت المرجعيات اللبنانية على تقديم تقييم شامل لأداء «اليونيفل»، ستعرضه على لاكروا خلال لقاءاته التي ستستمر حتى نهاية الأسبوع. ويتضمّن التقييم توصية بفصل العمل السياسي عن مهمة حفظ السلام، والدعوة إلى عودة «اليونيفل» إلى مهمتها الأساسية كما حدّدها القرار 1701: دعم الجيش اللبناني، تعزيز الاستقرار، وحماية المدنيين. وذلك بعدما أدّت بعض سلوكيات وحداتها إلى توترات مع البيئة المحلية، نتيجة انحياز بعض وحدات «اليونيفل» إلى اصطفافات تستفزّ البيئة الحاضنة.