
مجلة وفاء wafaamagazine
من فقرا إلى بكركي، ثم إلى سحر الجبال اللبنانية، وعلى مدى أيام ثلاثة، تحوّل زفاف سيليو صعب، نجل المصمّم اللبناني العالمي إيلي صعب، إلى أكثر من مجرّد احتفال عائلي.
كانت المناسبة عرضاً نابضاً بالأناقة والفخامة، كرّست فيها “إمبراطورية إيلي صعب” حضورها الراسخ في عالم الموضة، واحتفت بجذورها اللبنانية وسط وهج لبنانيّ وعربيّ وعالميّ استثنائي

زفاف ملكي في بكركي
جاءت هذه الثلاثية، من أمسية ما قبل الزفاف في فيلا إيلي صعب في فقرا، إلى الزفاف الرسمي في بكركي، وصولاً إلى حفل ما بعد الزفاف في نادي فقرا، والختام بسهرة Electric Aura في فيلا العائلة، كفصول من رواية نسج فصولها إيلي صعب بخيوط إبداعه، فمزج فيها العاطفة العائلية بهالة المجد المهني.

وكان لافتاً كيف تجلّى هذا التقدير، لا فقط في تصاميم فساتين زين قطامي، العروس التي سحرت الحاضرين بجمالها وأناقتها، بل أيضاً من خلال البروتوكول المدروس بعناية، من تحديد ألوان الملابس إلى التنسيق البصري العام، ما جعل كل مدعوّ وكأنه يسير على منصّة في عرض أزياء حيّ يروي تاريخ الدار منذ بداياتها.

الأناقة تبدأ من العائلة…
من إطلالة الممثلة التركية هاندا أرتشيل التي ارتدت تصميماً أرشيفياً من عام 2003، إلى إطلالات أبرز الشخصيات اللبنانية والعربية والعالمية، بدا واضحاً أنّ كل تفصيل خضع لاختيار مدروس، في مشهد احتفالي يليق برمز لبناني عالمي مثل إيلي صعب.

والأكثر إدهاشاً، أنّ إيلي صعب أولى عائلته عناية استثنائية، فصمّم لكل فرد أكثر من إطلالة تنسجم مع رؤيته للجمال والرقيّ. بدا المشهد كأنّه عرضٌ حميم لعاطفة الأب والمصمّم، مترجمة بخيوط من حبّ وأناقة.

في زمن تتداخل فيه الشهرة بالسرعة والانتشار الواسع، جاء هذا العرس ليعيد تعريف الرفاهية كحالة فنية وثقافية، وليكرّس إيلي صعب كمؤسِّس لإمبراطورية من الجمال تُحترم تفاصيلها ويُحتفى برؤيتها.

هكذا، لم يكن زفاف سيليو صعب يوماً عادياً، بل كان احتفالاً بأبوّة خالدة، وبهويّة لبنانية عالمية، وبإرثٍ لا يزال ينبض إلهاماً، جيلًا بعد جيل.