الأخبار
الرئيسية / سياسة / مرحلة جديدة في المنطقة… نصرالله: الجيش الأميركي سيدفع الثمن!

مرحلة جديدة في المنطقة… نصرالله: الجيش الأميركي سيدفع الثمن!

مجلة وفاء wafaamagazine 

شدد الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله على أن حادثة اغتيال قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني “محطة جديدة في المنطقة”. 

وقال: “مساء الخميس ليلا غادر سليماني وصحبه علنا الى مطار بغداد، وكان ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي في انتظاره، وبعد صعودهم بالسيارات، تعرض الموكب لقصف صواريخ متطورة من الجو وبشكل وحشي، أدى الى تمزيق كل من فيها واختلاط اشلائهم واحتراقها. وبعد ساعات قليلة، أصدرت وزارة الدفاع الأميركية بيانا تتبنى فيه هذه العملية، وصولا الى ترامب نفسه الذي فاخر بأنه من أمر بقتل سليماني”.

 

أضاف خلال الإحتفال التأبيني لسليماني والمهندس: “نحن أمام جريمة واضحة وأمام من أعطى الأمر، أي الرئيس الاميركي دونالد ترامب، ومن نفذ أي وزارة الدفاع الأميركية، مما يعني اننا أمام جريمة واضحة شديدة الوضوح، صارخة، وهذا ما يجب أن نبني عليه”.

 

وسأل: “لماذا الإقدام على تنفيذ هذه الجريمة العلنية المفضوحة؟ حصلت محاولات عديدة لاغتيال الحاج سليماني ولم تعلن، وهذا اضطرهم الى القتل العلني، إضافة الى مجموعة الأوضاع التي تعيشها منطقتنا والانتخابات الأميركية المقبلة”.

 

ورأى نصرالله أن “فترة دونالد ترامب الرئاسية سادها فشل وإرباك وعجز، فكان هدفه إسقاط إيران، أو إخضاعها، أو السيطرة على أدائها السياسي، للوصول الى اتفاق نووي جديد حول الصواريخ الباليستية، ولكن الإيراني لم يتجاوب”.

 

كما اعتبر ان “ترامب فشل في إخضاع إيران، كما فشل في سوريا، وخان حلفاءه في المجموعات الكردية وعمل على حماية آبار النفط لمصلحته فأبقى جزءا من قواته في منطقة النفظ السورية، وفي منطقة التنف الحدودية مع العراق”.

 

وتوقف عند بيان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو خلال زيارته للبنان وفيه نقاط تهديدية، كاشفا أن مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى السفير دايفد ساترفيلد نقل تهديدا بإزالة سلاح للحزب من البقاع خلال 15 يوما، فرفضنا التهديد وأبلغنا من يعنيهم الأمر بأننا سنرد على إسرائيل إذا أصرت على بند إزالة السلاح، ولم تتجرأ إسرائيل على القصف خلال 15 يوما، لأنها تعرف الرد”.

 

وتحدث عن “فشل أميركا في اليمن، وسعيها الى إجراء محادثات مع طالبان في افغانستان لأنه يريد الخروج من مأزق افغانستان، وايضا فشلها في تحقيق صفقة القرن رغم الحروب على غزة وما يتعرض له الفلسطينيون في الضفة وفي الخارج ومعاناة الأسرى، في حين انه في العراق مشروع ترامب هو السيطرة على النفط، ولا يريد وجود دولة تمنعه من ذلك”.

 

وأكد ان “ما أفشل هذا المشروع هو الموقف العراقي في إنهاء المعركة مع داعش وبسرعة، وهنا يأتي دور سليماني والمهندس والحشد الشعبي والجيش العراقي وبتأييد من المرجعية الدينية في العراق”.

 

وقال: “بعد انتهاء داعش وسقوط هذه الحجة من يد الأميركي، بدأت الأصوات تطالب بخروج الأميركيين من العراق، لكن الأميركي يرفض ذلك لأنه يريد النفط”. أضاف: “الانتخابات العراقية أفرزت خطا سياسيا وطنيا لا يخضع للأميركي فاتهمه بإنه إيراني. كذلك رفضت حكومة العراق برئاسة عادل عبد المهدي قطع العلاقات مع إيران، ورفضت صفقة القرن، وأقامت علاقات اقتصادية مع الصين، ولأنها رفضت إبقاء الحدود مغلقة مع سوريا أزعج ذلك الأميركي وأدى الى شعوره بأنه بدأ يخسر العراق”.

 

الى ذلك، جدد الأمين العام لـ”حزب الله” ربطه بين “فشل أميركا في المنطقة والانتخابات الأميركية المقبلة”، متوقفا عند “أهداف ترامب التي حققها، وهي نهب أموال العرب والمسلمين ونقل القدس الى تل أبيب”.

 

وقال: “في 2/2/2020 بدأ الأميركي حربا جديدة على المنطقة. حرب إسرائيل على غزة ولبنان مسألة ليست بسيطة ولا أقول إنها مستحيلة، لذلك عمد الأميركي الى نقطة مركزية في محور المقاومة، فكان اغتيال قاسم سليماني”.

 

وكشف عن لقاء حصل في أول أيام السنة الجديدة عن زيارة قام بها سليماني له، وعن أنه لفت انتباه قاسم سليماني لما يتكرر في الصحف الاميركية بكثرة في الحديث عنه.

 

وأشار الى أن “قاسم سليماني موجود في غزة ولبنان وسوريا والعراق وأفغانستان وفي ايران، وأن إسرائيل تعتبر سليماني هو الأخطر عليها وانه أحاط اسرائيل بالصواريخ وكانت لا تجرؤ على قتله مع ان حركته كانت علنية فلجأت الى الاميركيين”.

 

وشدد على أن “محورية شخصية قاسم سليماني في محور المقاومة جعلته الهدف الرئيسي لقتله من الأميركي، على أمل ألا تتراجع الصلة المتينة بين محور المقاومة وايران”.

 

وأعلن “وجود مشروعين يتصارعان في المنطقة، هما مشروع الهيمنة الأميركية-الإسرائيلية، يقابله مشروع السيادة والتحرر والحرية وان تكون خيرات أمتنا لأمتنا”.

 

كما اعتبر نصرالله انه “اذا قرر اي أحد من محور المقاومة أن يقوم بقصاص عادل بعد اغتيال سليماني فهذه مشيئته وايران لن تطلب من حلفائها وأصدقائها شيئا”، وتابع: “الجيش الاميركي هو من قتل وهو من سيدفع الثمن وهذه هي المعادلة وعندما تبدأ نعوش الجنود الأميركيين بالعودة الى الولايات المتحدة سيدرك ترامب وادارته أنهم خسروا”، مشيرا الى ان “القصاص العادل على عملية الاغتيال هو الوجود العسكري الأميركي في المنطقة والقواعد العسكرية والبوارج وكل ضابط وجندي أميركي في منطقتنا وعلى اراضينا ولا نعني بكلامنا المدنيين الأميركيين”.