مجلة وفاء wafaamagazine
15-01-2020 خاص “مجلة وفاء” حوراء الحاج
في ظل الأحداث الراهنة من ثورات و انتفاضات و حروب نجد الشغل الشاغل للبناني و حديثه اليومي الدولار سعره و ارتفاعه و كيف يحصل عليه ؟ حتى أنه أضحى أهم من حديثه ماذا سيأكل او يلبس أو إذا كان سيخرج أو لا
طبعاً و لمَ لا إذ إن اللبناني بات مقيداً بالدولار لتأمين حاجته حتى الأساسية منها فارتفاعه المفاجئ بين ليلة و ضحاها شكل صدمة للشعب خصوصًا في ظل أن أغلب أفراده يتقاضون رواتبهم بالليرة و الأقساط المترتبة عليهم بقيت بالدولار أي أن المواطن فعلاً خسر نصف قيمة راتبه الشرائية.
و رغم ذلك نجد أن الناس تسارع لاقتناء الدولار منتظرة ارتفاعه لتحصل كما تعتقد على ضعف المبلغ المتوفر لديها
فتجد أغلبهم مقيمًا أمام أبواب الصيارفة
و لكن كما يقال “اللبناني ما بيشبع و مشكلتو منو و في “.
فما خفي أن هذه الأزمة هي نتاج أفعال كل مواطن لبناني سارع إلى اقتناء الدولار و بيعه منذ اليوم الأول لصدور الإشاعات حول ارتفاع الدولار أو انقطاعه و هذا ما ساهم حقا في انخفاض قيمة الليرة اللبنانية و ارتفاع الأسعار بطريقة جنونية حتى المواد المحلية .
ما يعرف عن اللبناني “شاطر بالنق”
و لكن الحقيقة ما يعانيه اليوم اقتصاديًا بالدولار هو نتاج يديه و لو علم أن تصريفه للدولار هو احتكار للصرافين و هي خسارة و ليست مكسبًا لسارع إلى مقاطعته و مقاطعة الصيارفة و أوصل قيمته لل ١٠٠٠ ليرة ليس لل ١٥٠٠ و هكذا ستنخفض الأسعار تدريجيًا لأننا في بلد كل ما يملك مستورد لذلك حتى قوت يومه تأثر بالدولار هبوطًا و صعودًا
الذكي الحربوق اللبناني بالعامية بفكر اذا ال ١٠٠ $ تعادل ٢٥٠ الف ليرة لبنانية يعني غني و صار معو مصاري منو دفعاتو بالدولار للبنوك و لكل محل مقسط منو و أصلا لي كان يشتريهون ب ١٠٠ $ على ١٥٠٠ حيشتري بال ٢٥٠ الف هني و أقل
لهيك عزيزي اللبناني انتبه إنو الدولار إذا شبعك اليوم حيجوعك أيام !!!
.قاطع