الأخبار
الرئيسية / سياسة / صفقة القرن: لبنان في مواجهة الضغوطات

صفقة القرن: لبنان في مواجهة الضغوطات

مجلة وفاء wafaamagazine 

 قالت مصادر متابعة للخطة الأميركية الإسرائيلية، التي يعتقد أنها ستستند إلى وعود مالية سعودية إماراتية، أن لبنان سيكون تحت الضغوط الغربية والخليجية لعدم الانخراط في مواجهة الخطة الأميركية وبدء التعامل بمرونة مع مشروع توطين اللاجئين الفلطسينيين مقابل استعداد أميركي خليجي للمساهمة بتمويل يساعد بإنعاش الوضع المالي والاقتصادي المأزوم في لبنان.

وأضافت المصادر أن السلطة الفلسطينية ستتعرّض لضغوط مشابهة، ومثلها سيكون كل من تركيا وقطر تحت ضغط أميركي لاستخدام تأثيرهما على حركة حماس لصالح خطة ترامب، لكن المصادر قالت إن المشكلة التي لا يقيم لها مهندسو خطة ترامب حساباً هي أنه من دون تغيير ميزان القوى العسكري بين أميركا وإيران من جهة، وبين «إسرائيل» وقوى المقاومة من جهة أخرى، فإن ما ستفعله الضغوط هو دفع القوى التي تقف في منتصف الطريق للاقتراب أكثر من إيران وقوى المقاومة.

المسار الحكومي في لبنان الذي يحتمي بكون الحكومة لم تنل الثقة بعد للابتعاد عن مواقف يخشى أن تتسبّب بمزيد من الفتور بين الحكومة والحكومات الخليجية والإدارة الأميركية، بقي في دائرة النقاشات التمهيدية لإنجاز البيان الوزاري من جهة ورسم خريطة طريق لمواجهة الوضعين المالي والاقتصادي من جهة أخرى

لكن مصادر متابعة قالت إن الحكومة ولو كانت في وضع تصريف أعمال، فإن هذا لا يُعفيها من إعلان موقف سياسي يعبر عن الثوابت اللبنانية التي تستهدفها خطة ترامب طالما ترتكز على تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين وحقهم بالعودة عبر السعي لتوطينهم في أماكن اللجوء 

وطالما أن الموقف الفلسطيني موحّد ضد صفقة القرن، ولبنان ملتزم بالقضية الفلسطينية فلا مجال للموقف الرمادي، كي لا يُعطى انطباع خاطئ مضمونه أن الأزمة المالية في لبنان تفتح الباب لمقايضة التوطين بالأموال، كما كان عرض ترامب على الفلسطينيين بمقايضة الحقوق بالأموال.

 

 
البناء