مجلة وفاء wafaamagazine
أقام النائب فؤاد مخزومي وعقيلته مي، مأدبة عشاء في “بيت البحر” على شرف سفير فرنسا في لبنان برونو فوشيه، بحضور شخصيات سياسية وأمنية واجتماعية وسفراء دول عربية وأجنبية، أبرزهم السفيرة الأميركية إليزابيث ريتشارد، السفيرة السويسرية مونيكا كركوز، والسفير الألماني جورج برغيلين، النائب مروان حمادة، القائم بأعمال السفير البريطاني أليسون كينغ، والقائم بأعمال السفير اليوناني قسطنطين توماس وعقيلته، عقيلة السفير الإسباني جومانة طراد، القنصل العام الفخري لسنغافورة جوزف حبيس، رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء ستيفانو ديل كول، المدير العام لوزارة المالية آلان بيفاني، رئيس لجنة الرقابة على المصارف سمير حمود، رئيس تحرير جريدة “اللواء” صلاح سلام، المستشارة السياسية كارول زوين، عضو مجلس إدارة مجموعة مخزومي وكبير مستشاريها القانونيين سابا زريق، ونائب رئيس مجموعة مخزومي للشؤون الإعلامية برنارد بريدي.
وألقى مخزومي كلمة ترحيب استهلها بشكر فرنسا على وقوفها الدائم إلى جانب لبنان وإلى جانب شعبه في ثورة 17 تشرين، وأكد أن “الظروف التي يواجهها لبنان خطيرة بسبب الأزمات الاقتصادية والمالية والاجتماعية والتي بسببها قامت الثورة”، لافتا إلى أن “إحدى أكبر أزمات البلد هي السياسة الاقتصادية والمالية التي أنتجتها حكوماته منذ ثلاثين عاما”.
وقال: “إن هذه السياسات لا تزال مستمرة”، مشيرا إلى “قيام حكومة جديدة لم تتعظ مما حصل مع سابقتها فتبنت موازنة لم تعدها وأقرتها في جلسة نيابية رفضنا حضورها بسبب لا دستوريتها ولا قانونية أعمالها”، متمنيا على الدول الصديقة للبنان والتي ترغب بمساعدة بلدنا ودعمه “عدم تقديم أي دعم مالي قبل سقوط الفاسدين وإبعادهم عن المناصب العامة التي يشغلونها ومباشرة الإصلاح وإعادة ثقة اللبنانيين بمن يدير أمورهم”.
واستذكر مخزومي أيام الرئيس الراحل شارل ديغول، لافتا إلى أنه “قدر شعبه وبلده حق تقدير وقدم استقالته عام 1969 بمجرد خسارته في استفتاء شعبي حول جملة من الإصلاحات كان قد اقترحها على الفرنسيين”، وأعرب عن أسفه من الوضع في لبنان “حيث الشباب والشابات في الشوارع منذ مئة وخمسة عشر يوما والمنظومة الفاسدة تصر على الاستمرار بالسياسات الخاطئة نفسها بل المدمرة للبنان”.
وختم بدعوة أوروبا وخصوصا فرنسا إلى “دعم قرار شعبنا بالتخلص من هذه الطبقة السياسية الفاسدة”، مؤكدا أن “باريس ستبقى صوتا للبنان الحر المستقل في المنابر حول العالم”.
السفير الفرنسي
وشكر فوشيه مخزومي على استضافته، مؤكدا بحسب بيان من مكتب مخزومي، “متانة العلاقات اللبنانية – الفرنسية”، آملا أن “يتمكن لبنان من تخطي الأزمات التي يمر بها”.
وإذ أكد أن فرنسا التي دعمت لبنان في السابق ستدعمه وستدعم حكومته اليوم أيضا، شدد على أنه “من الضروري أن تتمتع هذه الحكومة بالمصداقية والشفافية وأن تكون على تواصل مع جميع الأطراف، وكذلك مع الشعب والخارج كي تتمكن من إعادة الثقة بلبنان”.