مجلة وفاء wafaamagazine
تحت عنوان أجهزة فحص “كورونا” أميركية بعيوب تصنيعية الى “الحكومي”؟، كتب علي عواد في “الأخبار”: يفيد “مركز أبحاث الأمراض المعدية” (CIDRAP) التابع لجامعة مينيسوتا، بأن 12 مِن أصل أكثر مِن 100 مختبر صحّي عام (لا تتبع مختبرات مركز السيطرة على الأمراض CDC) في الولايات المتحدة، لديها القدرة على فحص الإصابة بفيروس “كوفيد-19″، نظراً إلى وجود مشكلة في الاختبار الذي طوّره “CDC”.
وعليه، لم تتمكّن المختبرات العامة في أميركا، في غضون الأسابيع الثلاثة الماضية (لغاية تاريخ 26 شباط الماضي)، مِن فحص سوى 472 حالة منذ بداية تفشّي الفيروس. إزاء ذلك، يشعر الخبراء بقلقٍ متزايد نتيجة الاختبارات المحدودة التي لا تُظهر الأعداد الحقيقية للإصابات، فيما ارتفعت، أمس، إلى تسع حصيلة الوفيات بفيروس “كورونا” في الولايات المتحدة، سُجّلت كلّها في ولاية واشنطن، حيث ينتشر الوباء بشكلٍ غير متوقّع. ويضاف إلى ذلك احتمال أن تكون هذه المعدات قد وجدت طريقها إلى مستشفى رفيق الحريري في بيروت.
بحسب مديرة المركز الوطني للمناعة وأمراض الجهاز التنفسي في “CDC”، نانسي ميسونييه، فإن مركز السيطرة على الأمراض يُجري، حالياً، 400 فحص يومياً، غير أن المَعضلة الحقيقية هي تلك التي تواجه المختبرات الصحية العامة، على خلفية العيوب في معدّات الفحص. ونتيجة لذلك، باشرت وزارة الصحة الأميركية تحقيقاً لتبيان حقيقة هذه العيوب وتأثيرها في الكشف عن الفيروس، وفق صحيفة “وول ستريت جورنال”. في هذه الأثناء، تواصل اللجنة المكلّفة تنسيق جهود التصدي لـ”كورونا”، برئاسة نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، مساعيها لاحتواء الوباء، فيما يخشى مسؤولون فدراليون ارتفاع عدد الإصابات البالغ مجموعها، راهناً، 109 حالات، شفي 9 منهم، وتوفّي 9 آخرون.
وكانت مُمثلة منظمة الصحة العالمية في لبنان إيمان الشنقيطي صرّحت لـ”الأخبار”، الأسبوع الماضي، لدى سؤالها عن معدّات فحص الـ pcr المتوفرة في لبنان والتي تُؤمنها المُنظّمة، بأنّ مركز السيطرة على الأمراض الأميركي، سيزود مُستشفى رفيق الحريري الحكومي بعددٍ من المعدّات “التي ستُساعد في إجراء المزيد من الفحوصات المخبرية المرتبطة بكورونا”. الشنقيطي أكّدت لـ”الأخبار”، أمس، تزويد المُستشفى بعدد من المعدّات من دون أن تحدّد طبيعتها، فيما رفضت إدارة “الحريري” التعليق ما يشي باحتمال ان يكون بعض هذه المعدات ذات العيوب التصنيعية قد وصلت الى المستشفى بالفعل!
منذ بداية تفشي “كورونا”، سارعت جهات دولية ومختبرات إلى صنع معدّات قادرة على تشخيص الإصابة. فأنتجت المختبرات الصينية معدات “RT-PCR” مختصة بالكشف عن الفيروس الجديد، وَزّعت منظمة الصحة العالمية 250 ألفاً منها حول العالم. لكن في الولايات المتحدة، أخذ “CDC” على عاتقه مَهمّة تصنيع أجهزة خاصة به تختلف عن تلك الصينية، وقام بتوزيعها في البلاد، إضافة إلى 30 منطقة أخرى، ليتبيّن لاحقاً أن عيوباً في الإنتاج تعرقل عملية تشخيص الإصابة بالفيروس في أميركا.
المصدر: الأخبار