مجلة وفاء wafaamagazine
تفقد وزير الزراعة عباس مرتضى، يرافقه رئيس الهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير، الاضرار التي لحقت بالقطاع الزراعي جراء العاصفة التي ضربت المناطق الجنوبية، لاسيما منطقة ساحل الزهراني.
المحطة الاولى لمرتضى وخير كانت في مجمع نبيه بري الثقافي في الرادار المصيلح، حيث التقيا بحضور عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب ميشال موسى، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب محمد صالح، رئيسة مصلحة الزراعة في محافظة الجنوب سوسن حمزة، المسؤول التنظيمي لحركة “أمل” في اقليم الجنوب نضال حطيط، مسؤول مكتب الشؤون البلدية والاختيارية في الحركة في الجنوب عدنان جزيني، مسؤول العمل في “حزب الله” حاتم حرب ورؤساء اتحادات بلديات الشقيف، ساحل الزهراني، اقليم التفاح وجبل الريحان محمد جميل جابر، علي مطر، بلال شحادي وباسم شرف الدين.
وتحدث خير فقال: “بتوجيه من دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب ومعالي وزير الزراعة نقوم اليوم بهذه الزيارة التفقدية للاطلاع على حجم الاضرار التي أصابت القطاع الزراعي، تمهيدا لإجراء المقتضى”.
أضاف: “نأمل وبعد الاتصال مع العماد قائد الجيش وفرق الجيش سنحاول بأقصى سرعة انجاز الكشف على الاضرار من خلال التوأمة الحاصلة بين الهيئة والجيش بسرعة قصوى بالرغم من الوضع الحساس القائم، آملا أن “تقوم البلديات برفع كشوفات علمية وموضوعية وتقديم جداول بالعقارات المتضررة تمهيدا لتقديم المساعدة، وأن تتضافر جهود الوزارات كافة وتعاونها لتمرير هذه الازمة، وأن نكون اوفياء مع الناس المتضررة في هذه الازمة لان في الوحدة صحة”.
مرتضى
ولفت مرتضى الى ان “المزارع اللبناني دائما في قلب المعاناة، ونحن اليوم الى جانبه، فهو ضحى من أجل أرضه ولم يتركها بكل الظروف، ونحن جئنا من أجل الوقوف الى جانب المزارعين الذين تضرروا بشكل جسيم وذلك بتوجيهات من الرئيس نبيه بري وتكليف من الرئيس حسان دياب اللذين اطلعا على أدق التفاصيل تمهيدا للتعويض، خصوصا أنني لمست من الرئيس دياب اصراره التعويض على المزارعين، لاسيما أننا أمام أزمة غذاء وفي ظل أزمة مالية وإذا لم نسارع الى انعاش القطاع الزراعي وزراعة أرضنا وإذا لم نسارع في التعويض على المزارعين سريعا قد نعاني في الاشهر القليلة المقبلة من أزمة أمن غذائي، لذلك اليوم نتوجه بالشكر للسادة النواب واتحادات البلديات والقوى السياسية لوقوفها الى جانب المزارعين في المحن والازمات كافة”، داعيا البلديات الى “الاسراع لتقديم الطلبات في مهلة أقصاها يوم الاثنين تمهيدا لافساح المجال امام المزارع لاعادة تأهيل الخيم الزراعية”، شاكرا جهود اللواء خير على سرعة تحركه.
موسى
بدوره شكر موسى لوزير الزراعة وخير سرعة تحركهما للكشف على الاضرار التي لحقت بالقطاع الزراعي في منطقة الزهراني والذي أصيب بكارثة حقيقية.
وقال: “بالرغم من كل ما نعانيه من أزمات، إلا أننا ومن خلال التعاون والتضامن، نستطيع ان نتجاوز الازمات، واليوم من حق المزارع الذي تضرر ان يتطلع الى دولته للمساعدة، وخصوصا دعم القطاع الزراعي والصناعي، فمن باب أولى اليوم على الحكومة ووزارة الزراعة والهيئة العليا ان تقف الى جانب المتضررين”.
كما كان لصالح مداخلة تمنى فيها أن “تكون التعويضات بشكل سريع جدا وليس كما كان يحصل خلال السنوات الماضية”.
البيسارية
المحطة الثانية للوزير مرتضى وخير كانت في ساحل البيسارية، حيث عاينا أحد المشاريع الزراعية المتضررة وقال مرتضى: “فعلا نحن أمام كارثة حلت بالمزارعين، ونأمل بأقصى سرعة أن يتم التعويض عن الاضرار تمهيدا لاعادة انعاش القطاع الزراعي”.
أما خير فقال: “الزيارة هي تفقدية والاضرار التي لحقت بالمزارعين المحرومين واضحة ونأمل خيرا”.
جدرا
وفي هذا الاطار، زار الوزير مرتضى قبل ظهر اليوم يرافقه خير والنائب بلال عبد الله، بلدية جدرا على ساحل اقليم الخروب، حيث التقى رئيس البلدية الاب جوزف القزي، مطلعا منه على اوضاع المزارعين في البلدة، في ضوء العاصفة التي ضربت المنطقة بالأمس، وخلفت اضرارا جسيمة بالخيم الزراعية والمزروعات، في حضور عدد من المزارعين واعضاء المجلس البلدي ومختار جدرا شارل القزي.
وكانت كلمة ترحيبية من الأب القزي، شكر فيها الوزير مرتضى واللواء خير على حضورهما الى جدرا، لكنه أشار الى انها “المرة الأولى التي تستقبل فيها جدرا وزيرا للزراعة، على الرغم من الأضرار الكبيرة التي لحقت بالمزارعين في البلدة على مدى السنوات الطويلة بفعل العواصف”، لافتا الى ان “البلدية وضعت المستندات والتقارير عن الأضرار، ولكنها بقيت مع الاسف في الأدراج ولم يعوض على أي مزارع”، آملا “ان يكون هناك جدية هذه المرة في دفع التعويضات للمزارعين اسوة بباقي المناطق”.
وشكر القزي وزير الزراعة على وعده الذي اطلقه بناء لتوجيهات من رئيس الحكومة حسان دياب، بخصوص التعويض على المزارعين.
وأشار الى أن “البلدية ستعد ملفا كاملا عن الاضرار الى الوزارة والهيئة العليا للإغاثة يوم الأثنين المقبل”.
بدوره وعد مرتضى وخير بمتابعتهما الموضوع بناء لتوجيهات رئيس مجلس الوزراء.