مجلة وفاء wafaamagazine
أعلن الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس الثلاثاء تمديد تدابير الحجر المنزلي شهرا إضافيا في هذا البلد الذي لم تبلغ فيه جائحة كوفيد – 19 ذروتها بعد خلافا لبلدان أوروبية أخرى تعتزم العودة التدريجية إلى الحياة الطبيعية.
وقال يوهانيس خلال إعلانه تمديد حال الطوارئ حتى منتصف أيار “لا نزال في مرحلة الخطر. أي تخفيف للقيود سيؤدي إلى ازدياد مقلق في الحالات الجديدة واكتظاظ في المستشفيات وضغط هائل على نظامنا الصحي”.
وسجلت رومانيا التي تعدّ 19 مليون نسمة، حتى اليوم ما يقرب من سبعة آلاف إصابة مثبتة بفيروس كورونا المستجد و346 حالة وفاة بينها 28 جرى الإعلان عنها في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة. ويتوقع الخبراء أن يبلغ الوباء أوجه بحلول نهاية الشهر الجاري في البلاد.
وحتى منتصف الشهر المقبل، ستبقى المؤسسات التعليمية مغلقة وستُقدم الدروس عبر الإنترنت حيث أمكن، وفق الرئيس الروماني الذي لفت إلى أن كل القيود المفروضة منذ شهر ستبقى سارية.
وأقر يوهانيس بأن هذه التدابير “أثرت بلا شك على قطاعات اقتصادية برمّتها”، من دون تحديد أي موعد لعودة الرومانيين إلى العمل.
غير أن شركة “داسيا” المصنعة للسيارات التابعة لمجموعة “رينو” الفرنسية، وهي أكبر الشركات الخاصة في رومانيا لناحية عدد العمال، أعلنت إعادة إطلاق إنتاجها اعتبارا من 21 نيسان.
وفيما يعيش أكثر من مليون شخص بطالة جزئية في البلاد، طمأن الرئيس الروماني الى أن الحكومة ستساعد الموظفين والشركات المتضررين جراء الوباء.
وتحذر وزارة المال الرومانية من أن العجز العام في هذا البلد المصنف من الأفقر في الاتحاد الأوروبي قد يرتفع إلى مستويات قياسية. وتقرب النفقات الرامية إلى التعويض جزئيا عن خسائر الشركات من مليارين ونصف مليار يورو، فيما فاقت قيمة الأرباح الفائتة في الميزانية أربعة مليارات يورو.