يقول سياسي مخضرم مرافق لمرحلة ما بعد الطائف إنه يستغرب «استغراب اللبنانيين الكلام عن الهيركات المالي الذي يبتدعه كل يوم حاكم مصرف لبنان رياض سلامة والمصارف بالتكافل والتضامن مع القوى السياسية». مردّ الاستغراب، بحسب تفسيره، أن ما يحصل اليوم، من جريمة ترتكب بحق المودعين، حدث مثله هيركات عقاري ومالي بعد 1990، مع إنشاء شركة «سوليدير» التي وضعت يدها على حقوق الناس وأملاكهم فنهبتها بتغطية كاملة من قوى سياسية – معظمها لا يزال قائماً بالأشخاص أنفسهم أو بورثتهم – ومن مجلس النواب والوجود السوري». ويشبّه ما حصل حينها بـ«الـ«head cut» الذي قامت به الترويكا التي كانت قائمة وملحقاتها من زعماء سياسيين، فقد من جرّائه أصحاب الاملاك في وسط العاصمة أبسط حقوقهم المالية والعقارية. فهل ما يحصل اليوم على يد حاكم مصرف لبنان وجمعية المصارف، بتغطية من السياسيين أنفسهم والجدد الذين انضموا اليهم، مغاير لما جرى في التسعينيات؟».