مجلة وفاء wafaamagazine
احتفلت إيطاليا، السبت، بمرور 75 عاما على انتهاء الحكم النازي في البلاد والقبض على الحاكم الفاشي بينيتو موسوليني.
وشارك الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا في إحياء الاحتفالات مرتديا كمامة احتفالا بـ “يوم التحرير” وإنهاء الحكم النازي في الحرب العالمية الثانية وانتصار المقاومة الإيطالية.
وخرج الإيطاليون إلى شرفات منازلهم لترديد كلمات أغنية “بيلا تشاو”.
Italians sing #BellaCiao from their balconies to mark 75 years since end of Nazi occupation #BellaCiaoDaOgniBalcone #Nazi
وحظيت الأغنية مؤخرا بشهرة عالمية بعد غنائها بمسلسل “La Casa de Papel”، لكن الأغنية تعد رمزا للثورة عبر تاريخ البلاد وبالأخص بين الطبقات الاجتماعية.
وتعتبر أغنية “بيلا تشاو” أو “وداعا أيتها الجميلة” من أبرز الأغاني الفلكلورية في إيطاليا، انتشرت مع العاملات الإيطاليات في حقول الأرز، حيث كانت من أهم الأناشيد خلال موسم إزالة الأعشاب الضارة، بالأخص في وادي “بو” شمالي إيطاليا في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين.
وكانت إزالة الأعشاب الضارة مهمة شاقة وطويلة، كانت تلقى على عاتق النساء في القرى الإيطالية اللواتي عرفن باسم “mondinas”. ساعات العمل الطويلة والأجور البخيسة تسببت بأن يكون الفلاحون الأفقر اجتماعيا، لتتحول أغاني العاملات لرموز استخدمتها المقاومة لرفض الظلم وانعدام المساواة الاجتماعية.
وتعتبر “بيلا تشاو” إحدى هذه الأغاني، إذ نشرت فلاحات “mondinas” أناشيد أخرى للمقاومة الإيطالية، منها: “Se otto ore vi sembran poche” و”Sciur padrun da li beli braghi bianchi”.
وانتشرت نسخ عدة من أغنية “بيلا تشاو” خلال السنوات، ووثقت أول نسخة مكتوبة للأغنية بالقرب من إقليم بييمونتي الإيطالي عام 1906، لكن الكاتب الأصلي لكلمات الأغنية، كما نألفها اليوم، لا تزال هويته مجهولة.
وأعادت حركة المقاومة الإيطالية إحياء هذه الأغنية بين عامي 1943 و1945 ضد الاحتلال النازي لإيطاليا ومقاومة الفاشية تحت ظل موسوليني.
الجمهورية