مجلة وفاء wafaamagazine
أعاد “دبي مول” الشهير، وهو من أكبر مراكز التسوق في العالم، فتح أبوابه أمام الزوار مع إجراءات مشددة فرضتها الإمارة في مواجهة تفشي فيروس كورونا الجديد.
ويتم استقبال الزوار بميزان حرارة من أجل قياس حرارتهم، ويتوجب عليهم ارتداء كمامات طوال الوقت أثناء التسوق الذي لا يجب أن تزيد مدته عن ثلاث ساعات.
ويعد “دبي مول” واحدا من أبرز عناصر الجذب في إمارة دبي. وفيه أكثر من 1300 متجر للبيع بالتجزئة، ويزوره سنويا أكثر من 80 مليون شخص بحسب شركة “إعمار” المالكة للمشروع.
وبعيدا عن الحشود المعتادة، مشى عدد من المقيمين الأجانب وبعض الإماراتيين بلباسهم التقليدي بين المتاجر.
ويشار إلى أن الإمارات سجلت حتى الآن أكثر من 11 ألف إصابة بفيروس كورونا المستجد ونحو 100 وفاة من الفيروس. فيما تم إغلاق المراكز التجارية في أواخر آذار الماضي لوقف تفشي فيروس كورونا الجديد.
وتقوم كاميرات حرارية تم تثبيتها على السقف في أنحاء المركز التجاري بقياس موجات الحرارة المنبعثة من الزوار. بينما تم منع دخول الأطفال من 3 سنوات حتى 12 عاما بالإضافة إلى كل من تجاوز الستين من عمره.
وكانت السلطات الإماراتية أعلنت الأسبوع الماضي إعادة فتح المراكز التجارية فيها وتخفيف القيود على حركة التنقل بالتزامن مع حلول شهر رمضان.
وتماشيا مع إرشادات السلطات، بقيت دور السينما وحلبة التزلج ونافورة دبي التي تجذب الكثير من السياح مغلقة في “دبي مول” حتى اشعار آخر.
ومراكز التسوق هي أحد شرايين الحياة الرئيسية في المدن الإماراتية وخصوصا دبي التي تضم “مول الإمارات” حيث يوجد مكان للتزلج، و”دبي مول” بالقرب من برج خليفة وهو أحد أكبر مراكز التسوق في العالم.
وتعتمد دبي على السياحة بشكل كبير، واستقبلت في عام 2019 أكثر من 16 مليون من الزوار الأجانب. وكانت الإمارة الخليجية تأمل في استقبال 20 مليون سائح هذا العام قبل تفشي فيروس كورنا المستجد.
وفي مقابلة مع قناة بلومبيرغ الثلاثاء، أكد مدير عام دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي هلال المري أنه من المرجح أن تعيد دبي فتح أبوابها أمام السياح “في تموز” المقبل.
“طمأنة” الزبائن
وتمثل إعادة فتح “دبي مول” خطوة أولى. وتؤكد مسؤولة العلاقات مع قطاع التجزئة في شركة “اعمار” نجلاء بوجلال “نحن فخورون بالعمل يدا بيد مع سلطات الصحة والسلامة”.
وبحسب بوجلال فإن “الكاميرات الحرارية ليست إلزامية ولكن أردنا استخدامها كوسيلة إضافية من أجل طمأنة زبائننا”.
وبالإضافة إلى التقنيات الحديثة، تم فرض التباعد الاجتماعي بمسافة مترين بين الأشخاص.
ويعمل “دبي مول” فقط بثلاثين بالمئة من قدرته التشغيلية الاعتيادية. ووضعت المحلات التجارية على أبوابها لافتات بالعدد الأقصى المسموح به من الزبائن. وتتراوح الأعداد من خمسة زبائن وصولا إلى العشرات بالاعتماد على مساحة المتجر.
وتقول بوجلال “لدينا تقنيات للسيطرة على عدد الأشخاص الذين يدخلون. ولدينا تقارير كل ساعة”، مؤكّدة أن “اعمار” تأمل في زيادة تدريجية وصولا إلى الأرقام “الاعتيادية” التي كانت تصل إلى 250 ألف زائر يوميا، أو “أكثر”.
المصدر: فرانس 24