مجلة وفاء wafaamagazine
أكّد وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أنّه “ليس هناك أي حوار يجري مع أميركا، لأنّ الأميركيين أثبتوا أن لا جدوى من الحوار معهم ولا يمكن الاعتماد على نتائج مثل هذا الحوار”.
وقال ظريف في تصريحات نقلتها عنه وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا”: “لقد توصل العالم أجمع إلى استنتاج مفاده أن أميركا يمكن أن تتملّص في أي لحظة من أي اتفاق توقع عليه، وبالتالي فإنّ على الإدارة الأميركية الحالية تصحيح سلوكياتها بدلا من اختلاق التبريرات”.
وكان ظريف قد أرسل، يوم السبت، رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، لفت فيها إلى “الخروقات الأميركية للتعهدات الدولية والانسحاب من الاتفاق النووي”.
وتزامنا مع الذكرى السنوية الثانية لانسحاب الولايات المتحدة الأميركية من الاتفاق النووي، لفت ظريف، في رسالته، إلى “القضايا المتعلقة بالانتهاكات الجسيمة والمتكررة لميثاق الأمم المتحدة، خاصة المادة 25، من قبل الولايات المتحدة، والتي تعرض مصداقية واستقلالية الأمم المتحدة للخطر وتهدد السلام والأمن الدوليين”.
وبحسب وكالة أنباء “تسنيم” الإيرانية، فقد شدّد ظريف في رسالته على أنّه “يجب على الأمم المتحدة أن تعالج على الفور مسؤولية حكومة الولايات المتحدة وأن تحاسبها على تداعيات ممارساتها العدائية، التي تتعارض بوضوح مع ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي”، مضيفا أنّ “إفلات الولايات المتحدة الأميركية من العقاب في هذه القضية وغيرها سيضر بشدة بمصداقية الأمم المتحدة”.
واعتبر ظريف أنّ “الإجراءات الأميركية غير القانونية في التجاهل الصارخ للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة تسبب إضعافا لمبدأ التسوية السلمية للنزاعات وتعرض التعددية للخطر، ومؤشرا على العودة إلى حقبة الأحادية الكارثية، والفاشلة التي تشجع على الأفعال غير القانونية، مضيفاً: “كل ذلك مؤشر على التهديد الواضح للسلم والأمن الدوليين”.
وأضاف أنّ “أميركا، وخاصة منذ مجيء إدارة الرئيس الحالي دونالد ترامب حتى اللحظة، لجأت مرة أخرى إلى الإجراءات القسرية الاحادية ولم تنجز التزاماتها بموجب الاتفاق النووي فحسب، بل وضعت العراقيل في مسار تنفيذ تعهدات الأعضاء الآخرين تجاه الاتفاق النووي والدول الاعضاء في الامم المتحدة”.
ونوه ظريف إلى أنّ “انسحاب الولايات المتحدة الأميركية من الاتفاق النووي ومن ثم إعادة فرض عقوباتها الجائرة والشاملة والأحادية على إيران كان ينبغي أن يؤخذ كتحذير ضد السلام والأمن الدوليين”.
المصدر: وكالات