مجلة وفاء wafaamagazine
اعتبر مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو، في تصريح اليوم، انه “ليس جديدا ما طرحته المرجعية الدينية الشيعية، وقد تحدث الاعلام العربي كثيرا عن المشروع الإيراني في المنطقة”، مشيرا الى انه “منذ سنوات، حذرنا من خطر هذا المشروع على الامة العربية والاسلامية، لانه مشروع فتنة مذهبية لم يكن له مكان في هذا العصر”.
وقال: “المهم ان الدول العربية لم تتحرك جديا لمواجهة هذا المشروع الفتنة، وكان كبار علماء الازهر الشريف يرددون دائما انه لا فرق بين السنة والشيعة، رغبة في جمع كلمة المسلمين وتجنيبا لهم من الاثار المدمرة التي تترتب على ذلك”.
اضاف: “الشيعة والسنة كانوا على وفاق دائم في لبنان، وكنت انا من انصار هذا الوفاق وسعيت لتأكيده من خلال مواقفي في المناسبات الدينية الشيعية، ولكن ايران للاسف الشديد لم تتوقف عن الدعوة الى تصدير الثورة، واخذت توسع نشاطها في العراق لزرع الفتنة بين السنة والشيعة، ونجحت في ذلك”.
وتابع: “الطائفية والمذهبية دمرتا لبنان، ووصل الشعب اللبناني الى الحضيض وطار الدولار من البنوك، ولا نعلم إذا كانت أموال المودعين ستعود اليهم، أم انها ستطير الى بلد آخر”.
واردف :” ادعو للرئيس رفيق الحريري بالرحمة، لانه سعى لانقاذ لبنان من حرب طائفية عمياء، فكان مؤتمر الطائف، وكان اتفاق الطائف، والرئيس ميشال عون و”حزب الله” كلاهما ضد الطائف، فإلى اين يريدون اخذ لبنان واخذ الشعب اللبناني؟”.
وقال: “كلنا في لبنان نتحدث عن الغاء الطائفية التي كانت سببا في دمار لبنان اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا، والسؤال: عن اية طائفية نتحدث؟ والطائفية تتعدد داخل الطائفة الواحدة، والمارونية السياسية تتعرض لصراع مرير داخل الطائفة بسبب النزاع حول رئاسة الجمهورية ومنصب الرئاسة”.
وختم الجوزو: “الاتفاق الذي تم في كنيسة مار مخايل اعطى غطاء مارونيا للمشروع الايراني، وما وصلنا اليه الآن كان بسبب هذا الاتفاق. فهل يريدون ان ينضم لبنان الى العراق وسوريا واليمن لانهاء الكيان اللبناني؟”.