مجلة وفاء wafaamagazine
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حالة الطوارئ في منطقة شمالي سيبيريا، بعد أن تسبب تسرب ضخم للوقود في تحول نهر إلى اللون الأحمر، وهدد بإلحاق أضرار كبيرة ببيئة القطب الشمالي.
وتسرب أكثر من 20 ألف طن من الديزل إلى نهر أمبارنايا قرب مدينة نوريلسك مؤخرا، بعد انهيار خزان وقود في محطة للطاقة، وفقا لصحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية وصحف محلية روسية.
وقالت شركة “نوريلسك نيكل” التي تمتلك المحطة في بيان، إن ذوبان الجليد أدى إلى انهيار أحد خزانات الوقود لديها، فيما تسرب الزيت لمسافة نحو 10 كيلومترات.
وقال أليكسي كنيشنيكوف من مجموعة “دبليو دبليو إف روسيا” البيئية، إن الحادث هو أحد أكبر تسربات المشتقات النفطية في التاريخ الروسي الحديث.
وفتحت لجنة حكومية تحقيقا جنائيا في الواقعة، واعتقلت مدير الشركة.
وقال بوتين إنه “كان غاضبا لأنه لم يعلم بالتسرب إلا يوم الأحد”، وبعد إعلان حالة الطوارئ الأربعاء، دان مسؤولي الشركة في مؤتمر عبر الفيديو تم بثه على الهواء مباشرة.
وأضاف الرئيس الروسي: “لماذا اكتشفت الوكالات الحكومية هذا الأمر بعد يومين من الواقعة؟ هل سنعلم حالات الطوارئ من وسائل التواصل الاجتماعي؟”، مشيرا إلى أنه سيطلب من المحققين النظر في التسرب لإجراء تقييم واضح لكيفية رد المسؤولين على الحادث.
وأثار التسرب ذكريات عن حادث مشابه كبير في منطقة كومي في القطب الشمالي الروسي عام 1994، وفي ذلك الحادث، تمزق أنبوب وقود وسكب ما لا يقل عن مليوني برميل من الزيت الساخن في التربة.