مجلة وفاء wafaamagazine
نعى النائب مروان حماده المطران يوسف بشارة، وقال في تصريح: “طوى المثلث الرحمات المطران يوسف بشارة، برحيله الى دار الخلود، صفحات مشرقة في تاريخ لبنان الحديث. هو الذي قارع بجدارة سواد الاحتلال وظلمته وأقنعته الداخلية المتعددة المشارب، مستعينا حصرا بالكلمة الحرة والصلبة التي درج عليها والكنيسة المارونية”.
اضاف: “نستعيد مع رحيل أحد الاساقفة الكبار في الكنيسة المارونية الوطنية، كل النضالات التي خاضها، راعيا للقاء قرنة شهوان مع رفاق سبقوه، سمير فرنجية ونسيب لحود وجبران تويني وبيار الجميل وانطوان غانم، قائما على الكلمة الحرة المؤسسة للإستقلال الثاني، طبعا بإحتضان من الراحل الكبير البطريرك مار نصر الله بطرس صفير”.
وتابع: “يرحل أسقف السيادة والحرية والاستقلال في وقت يتهاوى فيه لبنان الذي أحب وأراده على تلك الصورة البهية المشرقة التي من أجلها جبل كهنوته بالسياسة بمعناها الراقي الخادم للرعية، حتى أزهرت كوكبة من المناضلين الشرفاء في زمن الخوف والتصفيات السياسية والجسدية، وصار لقاء قرنة شهوان عنوانا للجسارة على القمع والحقد والذل، ومن ثم القتل”.
وختم: “كان صاخبا في كهنوته، ولما تحقق ما أراد من بشائر استقلال ثان، إرتحل الى الهدوء، الى كنيسته، مسلما بمشيئة الباري حتى تحققت مشيئته. كل التعازي الى الكنيسة المارونية البهية بحلتها المتجددة، الى عائلة الراحل الكبير، والى الصديق فارس سعيد، رفيق دربه والنضالات، ورفيق كل درب سيادي”.