مجلة وفاء wafaamagazine
التقى وزير الصحة العامة حمد حسن، في حضور نقيب الأطباء البروفيسور شرف أبو شرف، في مبنى بلدية جونية، مديري المستشفيات في كسروان وفاعليات المنطقة للوقوف على آخر الإجراءات المتخذة لمواجهة فيروس “كورونا Covid -19”. وكان في استقباله قائمقام كسروان جوزيف منصور ورئيس اتحاد بلديات كسروان الفتوح ورئيس بلدية جونية جوان حبيش وأعضاء المجلس البلدي الى مديري المستشفيات.
بداية، رحب حبيش بالوزير حسن وأثنى على جهوده المبذولة وحضوره وتعاونه الدائم، “لمواجهة هذه المرحلة الدقيقة التي يمر فيها لبنان”.
وكانت كلمة للوزير حسن حيا فيها نقيب الأطباء “ووقفته التضامنية البيضاء تجاه الفريق الطبي في لبنان والسلطات المحلية والبلديات والفاعليات الاجتماعية والطاقم الطبي والإعلام الذي يلقي الضوء على الارشادات والاجراءات”، منوها “بوحدة المجتمع اللبناني بخاصة في هذه الظروف والأزمات التي نمر بها”، وقال: “نصر على التكامل بين كل الطاقات في المجتمع اللبناني الحي لمواجهة كل التحديات.”
وتابع: “بما أننا حكومة مواجهة التحديات، فنحن حقيقة نواجه، مع إطلاق العمل الحكومي، تحديات كبيرة جدا. ومجتمعنا اليوم يئن قهرا وعذابا وخوفا من المستقبل الغامض والنظرة السوداوية إلى المستقبل المجهول، ولكن من خلال إيماننا بالله وبقدراتنا ووحدتنا تزال الصعاب”.
أما في ما يتعلق بفيروس “كورونا”، قال حسن: “دخلنا في مرحلة جديدة وتحد جديد وهو فتح المطار واستقبال الاغتراب اللبناني والموسم السياحي. وبحسب التصنيف العالمي للبنان، إنه الأقل ضررا على السلامة العامة نتيجة الجهود المشتركة التي قدمتها كل المؤسسات الاستشفائية الحكومية والخاصة، قد يكون لبنان مقصدا للسياحة العامة أو الاستشفائية، ويعود الفضل إلى وجود أطباء أكفياء أثبتوا جدارتهم في تلبية النداء الاستغاثي للشعب اللبناني. وفي وقت كان الإحباط والخوف يسودان العالم كله بسبب هذا الفيروس، فقد أثبت لبنان أنه جدير في مواجهة التحديات. ونأمل أن تكون هذه القدوة والوحدة نموذجا لمواجهة الأيام الصعبة التي يمر فيها وطننا الحبيب لبنان”.
وشكر وزير الصحة حبيش على “مبادرة بلدية جونية واتحاد البلديات وكل المرجعيات الخيرية سياسية كانت أم إجتماعية أم أهلية، بدعم مستشفى البوار الحكومي الذي بادر الى فتح أبوابه مع المستشفيات الخاصة لمعالجة المصابين بوباء “كورونا”.
وشدد “على المتابعة “الحثيثة للمصابين بالتعاون مع البلديات في المنطقة لمراقبة الوافدين وإجراء فحص ال PCR وتتبعهم”، لافتا الى أنه “سيتم توزيع المصابين في المرحلة الجديدة بحسب مكان إقامتهم على مستشفيات المناطق التي أصبحت على جهوزية عالية في التدريب واستقبال الحالات الجديدة لإنقاذهم”.
وقال: “لذلك، نطلب من البلديات والإتحادات والجمعيات الأهلية تتبع الحالات وحضانتها إجتماعيا ولوجيستيا”.
وختم: “إن معركتنا مع فيروس كورونا لم تنته بعد، ومع أن البعض يقول إنها موسمية وتنتهي قريبا، والبعض الآخر يعتبر أنها لعبة سياسية وتستعمل من حين إلى آخر لاتخاذ إجراءات قسرية، وضرورة الالتزام بالاجراءات الوقائية وأن نبقى على أهبة الاستعداد كي لا نخاطر ونصدم بالنتائج مع عودة الحياة إلى طبيعتها. لذلك نعتمد على حكمة الشعب اللبناني رغم مقدراته المتواضعة ليتغلب على هذا الوباء بحكمته الراجحة”.
أما نقيب الأطباء فشكر وزير الصحة على جهوده وسهره الدؤوب “لمواجهة وباء كورونا وتضافر جهود المعنيين خصوصا في ظل الإمكانات المتواضعة التي نملكها في لبنان”. وأعلن “التوقف عن العمل ليوم واحد في كل مستشفيات لبنان بسبب العنف الذي يتعرض له الأطباء”، وقال: “تلقينا دعم الوزير حسن لأنه يقف إلى جانبنا في هذه القضية”.
أضاف: “إن الاعتداءات التي تتكرر في مناطق عدة لا يجب أن تحصل أبدا، لأن نتائجها السلبية كبيرة على الجميع وعلى المرضى بالدرجة الأولى. فالطبيب يقوم بعمله ويقدم خدماته الصحية من أجل الإنسان وصحته، ومن غير المقبول أن يتعرض لهذا العنف. لذلك قدمت نقابة الأطباء مشروعين من القوانين لصيانة الطبيب وحمايته من العنف، ويقوم أحد القوانين على تغريم كل من يعتدي على أي طبيب. ولن نقبل أبدا بهذه التصرفات خصوصا أننا أصبحنا في القرن الحادي والعشرين”.
واستنكر أبو شرف الأحداث التي حصلت ليلة السبت، آملا “أن نبقى يدا واحدة ونتكاتف ونتضامن إقتصاديا وصحيا واجتماعيا وسياسيا لننهض بالبلد معا ويزدهر وطننا من جديد”.