مجلة وفاء wafaamagazine
أشار حزب الوطنيين الأحرار في بيان اثر الاجتماع الأسبوعي لمجلسه الأعلى في البيت المركزي للحزب في السوديكو، برئاسة رئيس الحزب دوري شمعون، الى أنه “في هذه الأيام العجاف، في زمن المآسي والتفرقة والأنانيات، يفقد أحرار لبنان مثلث الرحمة المطران يوسف بشارة، هذه الهامة الوطنية الرسولية الجامعة الكبيرة، التي حضنت في كنف كرسي رعايتها في قرنة شهوان لقاء الكرامة والسيادة والحرية، وآزرته، وأنجزت معه، برعاية بطريرك الإستقلال مار نصرالله بطرس صفير، إستقلال لبنان الثاني. إسترح سيدنا يوسف بجوار قديسي لبنان وأبطاله، فذكراك باقية تنبض في قلوب الأحرار: “حرية، سيادة، استقلال”.
ولفت إلى أن “ما يزيد من مصائب اللبنانيين وويلاتهم، أن يروا المنظومة الحاكمة تمعن في فسادها وجشعها وأنانياتها وصم آذانها عن أنين الشعب الجائع وقهره، وتحتفل بأعياد تعييناتها المهربة ومحاصصاتها الوقحة، على أنقاض مؤسسات اللبنانيين ومصالحهم المشرفة على الإفلاس والإنهيار”، معتبرا أن “تعامي المنظومة الحاكمة عن الإقفال الحقيقي والصارم للمعابر غير الشرعية، وعن ضبط المعابر الشرعية، وانصياع أدوات هذه المنظومة في السلطة، لأوامرها، يتسببان بتدمير حياة اللبنانيين وبانهيار عملتهم الوطنية ويفاقم أزماتهم اليومية، فيحرمون من السلع المدعومة كالمازوت وغيره بسبب تهريبها. أضف إلى ذلك، نسف السلطة لقيم الدستور وأحكامه وطعنها بمقدساته، ما يفضح ادعاءاتها الكاذبة كسعيها لتكريس إستقلالية القضاء والفصل بين السلطات. ففي رفض هذه السلطة لإصدار مرسوم التشكيلات القضائية مخالفة فاضحة للدستور، ولا سيما من قبل من أنيطت به المحافظة على هذا الدستور”.
وجدد الحزب تأكيده أن “غياب استقلالية القضاء يجعل من محاربة الفساد شعارا فارغا. ولإثبات عكس ذلك، على السلطة التنفيذية توقيع مرسوم التشكيلات القضائية فورا، كما هو منظم من قبل المجلس الأعلى للقضاء”.
وحيا “رجال القوى الأمن الداخلي في عيدهم الـ159″، مؤكدا “دورهم الوطني، كما دور سائر القوى العسكرية اللبنانية، في المحافظة على أمن اللبنانيين وحماية مصالحهم”.