مجلة وفاء wafaamagazine
سأل النائب جورج عقيص عن “أي انقلاب تحدث رئيس الحكومة حسان دياب أمس؟ وهل يعتبر أن ثورة 17 تشرين راضية عن أدائه وتعترف به كممثل لها؟”، مؤكدا أن “خطابه صدم الجميع ولم يكن على قدر التوقعات”.
وقال في حديث الى برنامج “لقاء الأحد” عبر “صوت كل لبنان 93,3”: “إن حزب الله هو قائد الأوركسترا في السلطة اليوم، لأنه يملك مشروعا سياسيا وتمويلا ماديا وترسانة من الأسلحة”، معتبرا أن “ما حصل ليل الجمعة كان واضحا لجهة تصويب التحركات والاحتجاجات في اتجاه حاكم مصرف لبنان حصرا”.
وإذ شدد على أن “هناك مجموعات تتحرك بإيعازات غير بريئة مرة لضرب المتظاهرين السلميين ومرة لدعمهم”، حذر من أن “الثورة تحولت الى ثورات بعدما دخلت طوابير عدة في صفوفها”، داعيا الثوار الحقيقيين الى “تنظيم صفوفهم ووضع خارطة طريق للمستقبل كي لا يستمر استغلالها من قبل البعض في السلطة الذي يرفض أي تغيير”.
ورأى أن “المؤامرة الأساسية ضد البلد يحيكها من أتى بدياب لرئاسة الحكومة”، مشيرا الى أن “ضخ الدولارات في السوق لن يحل أي مشكلة بل سيفاقم الأزمة المالية”.
وقال: “ندرك أن المشكلة ليست فقط في الحكومة بل بمن يغطيها وليست بشخص دياب أو أي وزير بل بالتركيبة”.
وأكد عقيص أن “القوات اللبنانية لم يعد بإمكانها أن تغطي أحدا أو أن تسكت عن أحد”، مذكرا بأن “الحزب كان أول من طالب بحكومة حيادية مستقلة قبل ثورة تشرين”.
وأضاف: “إن التغيير يأتي ب3 سبل: الحرب، الثورة أو الانتخابات”، مستبعدا “التمكن من الاتفاق على قانون انتخابي جديد”، لافتا الى أن “الأولوية يجب أن تكون لتمكين الناس من التعبير عن رأيها، وليس لتغيير قانون الانتخاب الحالي. أما الخياران الوحيدان أمام من يتحكم بالسلطة اليوم فهما: الذهاب نحو الإصلاحات وهو أمر مستبعد، لأنهم جزء من الفساد أو الاستمرار بالنهج نفسه وخراب البلد”.
وردا على سؤال، قال عقيص: “لا يوجد طلاق أو تباعد أو كره بين جمهوري القوات وتيار المستقبل رغم كل الطلعات والنزلات بين الفريقين”.