مجلة وفاء wafaamagazine
استقبل وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، نظيره الإيراني، محمد جواد ظريف، اليوم الإثنين في أنقرة، حيث استعرض الجانبان القضايا الإقليمية الراهنة بما في ذلك عقد اجتماع “أستانة” حول الحل السياسي في سوريا عبر الفضاء الافتراضي في العاصمة الإيرانية طهران ومكافحة الإرهاب.
ظريف: لضرورة استئناف تدفق الغاز الإيراني إلى تركيا
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا” عن الدائرة الاعلامية في وزارة الخارجية قولها إنّ ظريف “أكّد في لقائه وزير الخارجية التركي اليوم، على تضامن طهران ودعمها لأنقرة في مكافحة وباء “كورونا” والتداعيات الناجمة عنه، كما استعرض الجانبان آليات التعويض عن تراجع حجم التجارة بين البلدين جراء القيود المفروضة للحد من تفشي فيروس “كورونا” طوال الاشهر الـ4 الماضية”.
وشدّد ظريف خلال اللقاء على “ضرورة استئناف تدفق الغاز الإيراني إلى تركيا وإعادة صيانة القسم التالف من أنبوب الغاز الممتد بين البلدين”.
وكشف أنّ الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، سيزور إيران وسيتم عقد اتفاقات تجارية، مؤكداً أنّه سيكون هناك قمة قريباً في طهران حول مسار أستانة بعد انتهاء أزمة “كورونا”.
وأضاف: “ناقشنا التطورات في سوريا وأيضاً في اليمن، ونحن وتركيا نسعى إلى أن يكون هناك سلام في اليمن”، مشيراً إلى “أنّنا وقعنا على إتفاقية مشتركة من أجل التعاون الدبلوماسي والسياسي بين الطرفين، وستكون دعماً للدبلوماسية التركية والإيرانية في مجال التعاون الإقتصادي”.
وتابع قائلاً: “من أهم القضايا التي ناقشناها هي فتح التجارة بين البلدين ولكن الأمر مرتبط بالشأن الطبي”.
تشاووش أوغلو: سنستمر في التعاون مع إيران في الشأن السوري
من جهته، ذكر تشاووش أوغلو، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع ظريف أنّه تمّ نقاش مسار أستانة ومواجهة الارهاب في المنطقة، رافضاً العقوبات المفروضة من جانب واحد على إيران.
ونقلت شبكة “الميادين” عن تشاووش أوغلو قوله إنّ “وباء “كورونا” علّمنا على الوحدة والتضامن، ولذلك سنستمر في التعاون مع إيران في الشأن السوري وفي غيرها من المناطق”.
وأشار إلى أن بلاده عملت مع روسيا من أجل وقف إطلاق النار في ليبيا، قائلاً: “نبحث في مرحلة ما بعد وقف إطلاق النار في ليبيا مع روسيا ونناقش هذه المسألة مع الأطراف الليبية”.
وأكد تشاووش أوغلو أنّه لا يوجد خلافات في وجهات النظر مع روسيا بشأن ليبيا، لافتاً إلى أن “تأجيل الاجتماع مع وزيري الدفاع والخارجية الروسيين هو من أجل التعمق في النقاش بشأن ليبيا”.