مجلة وفاء wafaamagazine
أعلن وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده الثلاثاء بموسكو مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، عدم السماح باستخدام الوكالة الدولية للطاقة الذرية “اداة من اجل القضاء على الاتفاق النووي”. وأوضح ظريف أن “ادارة ترامب تعمد على الانسحاب من الاتفاقيات والمنظمات الدولية، ونحن لن نسمح أن يتم استخدام الوكالة الدولية للطاقة الذرية اداة بيد حكومة ترامب لتدمير الاتفاق النووي”، مضيفاً أن “الجمهورية الاسلامية الايرانية دأبت باستمرار على اتباع كامل الشفافية في مجال التعامل مع هذه الوكالة الدولية التي اكدت في 15 تقريرا لها التزام ايران بجميع تعهداتها”.
واكد وزير الخارجية الايراني في الوقت نفسه، “اننا لن نسمح بان تصبح ايران محط الدراسات القائمة على وثائق تجسسية مزعومة، لافتاً إلى أنه “اذا لجأت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى استخدام آليالت غير منطقية، سيكون لنا رد مناسب على ذلك”.
ظريف، اعرب عن اسفه خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع لافروف، “توجيه بوصلة الامانة العامة لمنظمة الامم المتحدة والامانة العامة للوكالة الدولية للطاقة الذرية نحو القضاء على الاتفاق النووي”.
من جهته، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن بلاده ستتصدى لمحاولات إستغلال مجلس الأمن فيما يتعلق بالإتفاق النووي (خطة العمل المشترك الشاملة) والبرنامج النووي الإيراني. وجاءت تصريحات لافروف الثلاثاء، في مستهل اللقاء الذي جمعه مع وزير الخارجية الإيراني بمقر وزارة الخارجية الروسية. وأكد لافروف “عزيمة روسيا على التصدي لأي محاولة تأتي في سياق إستغلال الوصع الراهن ومجلس الأمن وتمرير الأجندات المعادية لإيران”، مضيفاً “نحن بالتأكيد سنطرح هذه القضية في جميع الأطر الدولية متعددة الأطراف”.
وكان قد أشار وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في تصريح للمراسلين الثلاثاء، الى أن “الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية، باتت تعمل في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية وفي مجلس الأمن لتعطيل المعايير والمبادئ الدولية”. ولفت الى إنسحاب الولايات المتحدة من العديد من المعاهدات الدولية مصرحا، ان “آخر حالة لهذا النوع من الإجراءات الأمريكية كان تجاه منظمة الصحة العالمية وهي منظمة متخصصة للغاية وجميع دول العالم لها علاقة فعالة معها”.
وأضاف، ان “الولايات المتحدة قامت بتسييس علاقاتها مع هذه المنظمة من أجل التغطية على ثغراتها ومواطن ضعف ادراتها في الداخل”، مؤكدا ضرورة التصدي متعدد الأطراف لهذه السياسة الأميركية.
وفي سياق آخر، أشار ظريف الى محاولات أميركا لتمديد الحظر التسليحي ضد إيران مصرحا، ان “هذه الفقرة جزء مهم من قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231، والإنجازات المهمة المكتسبة من الإتفاق النووي وكان قد وافق المسؤولون الأمريكيون عليها آنذاك، ولكن مع تغيير الحكومة، تخلت واشنطن عن التزاماتها.” وعلى صعيد آخر، أكد أن “العلاقات الإيرانية-الروسية لا تقتصر على هذه القضايا وأن التعاون الاقتصادي بين البلدين مستمر وأن المشاريع الاقتصادية المشتركة قيد التنفيذ بمشاركة مقاولين روس في إيران”. وفيما أشار إلى التعاون بين إيران وروسيا على الصعيد الإقليمي، صرح ظريف “إن البلدين يتعاونان بشأن القضية السورية”، مؤكدا أن “هناك حاجة ملحة لعقد قمة طارئة بين زعماء الدول الضامنة للسلام في إطار عملية آستانا لمعالجة الوضع الحرج في بعض المناطق السورية الناجم عن أنشطة الإرهابيين فيها.” وأضاف “إن قضيتي اليمن وأفغانستان قضيتان تحتاجان إلى تعاون وتفكر”.
ارنا