مجلة وفاء wafaamagazine
من السهل جداً الوقوع في أخطاء متعلّقة بالغذاء والرشاقة. فعلى غِرار أي مجال آخر، هناك أسئلة غذائية كثيرة يتداولها الناس، غير أنّ إجاباتها تكون متشعّبة وغير واضحة وغالباً ما تؤدي إلى تصديق ما هو بعيد كلّياً من الحقيقة. فما هي المعلومات الصحيحة التي عليكم التسلّح بها بدءاً من اليوم لتحقيق أفضل النتائج المتعلّقة بالصحّة والوزن؟
شدّدت اختصاصية التغذية راشيل قسطنطين، خلال حديثها لـ«الجمهورية»، على أنه «آن الأوان للتوقف نهائياً عن تصديق كلّ ما هو مدوّن على الإنترنت، والحرص على استشارة الخبراء دائماً لمعرفة الصواب من الخطأ، خصوصاً عندما يتعلّق الأمر بموضوعات جدّية لا يمكن الاستهتار أو التلاعب بها، مثل الغذاء والصحّة».
وعرضت في ما يلي الإجابات الصحيحة للأسئلة الغذائية التي غالباً ما يطرحها الأشخاص:
• هل يحتوي الخبز الأسمر على كالوريهات أقلّ من الأبيض؟
– كل أنواع الخبز، سواء كانت سمراء أو بيضاء أو مصنوعة من القمح الكامل أو الشوفان، تحتوي تقريباً على سعرات حرارية مُتشابهة للكمية ذاتها. ولكنّ الخبز الأسمر أو المصنوع من القمح الكامل أو الشوفان يحتوي على مزيدٍ من الألياف المهمّة لعملية الهضم وتوفير الشعور بالشبع. بالإضافة إلى فيتامينات ومعادن أكثر خصوصاً الـB1، وE، والماغنيزيوم، وحامض الفوليك.
• هل شرب المياه خلال الأكل مضرّ؟
– هذا المشروب يخلو تماماً من السعرات الحرارية، وبالتالي فإنه لا يمكن أن يزيد الوزن. ولكن يُستحسن شرب المياه قبل الأكل أو بعده وليس خلاله تفادياً لعرقلة الهضم السليم نتيجة التأثير سلباً في أنزيم المعدة، ما يسبب النفخة أو عسر الهضم. فضلاً عن أنّ شرب المياه مع الأكل قد يؤدي إلى زيادة حجم المعدة مرّة بعد أخرى، ما يدفع إلى استهلاك كمية أكبر من الطعام.
• هل المياه الباردة تسبّب الكرش والساخنة تحرق الدهون؟
– المياه الباردة لا تسبب الكرش، ولكن عند شربها قد يشكو الإنسان من نفخة صغيرة مؤقتة نتيجة اختلاف حرارتها عن حرارة الجسم. وفي الواقع، عندما يبذل الجسم جهداً لتنظيم هذه الحرارة، فهو قد يحرق سعرات حرارية أكثر. أمّا بالنسبة للمياه الدافئة، فهي تملك فوائد مثل تحريك الدورة الدموية وإزالة السموم من الجسم. وصحيحٌ أنها تساعد في عملية الحرق نتيجة تعزيز الدورة الدموية والأيض، ولكنها ليست تحديداً ما يحرق الدهون.
• هل المكمّلات تسبب زيادة الوزن؟
– إنّ مكمّلات الفيتامينات أو المعادن بمختلف أنواعها لا تحتوي سوى على سعرات حرارية متدنّية جداً، ولكنّ بعضها قد يفتح الشهيّة ويزيد احتمال اكتساب الوزن في حال عدم مراقبة كمية الأكل المستهلكة.
• • هل الأكل بسرعة يسبّب زيادة الوزن؟
– ليس الأكل بسرعة هو الذي يسبّب تحديداً زيادة الوزن، إنما يدفع صاحبه إلى تناول كميات أكبر من الأكل، ما يرفع الوزن. أظهرت الأبحاث العلمية أنّ الأشخاص الذين يتناولون الطعام سريعاً لديهم معدل وزن أكثر بـ50 في المئة من نظرائهم الذين يأكلون ببطء، ما يزيد من احتمال تعرّضهم للأمراض المرتطبة بالبدانة مثل الضغط والسكّري ومشكلات القلب والشرايين.
• هل البندورة ممنوعة عند ارتفاع حامض اليوريك؟
– لا علاقة إطلاقاً لتناول البندورة بارتفاع حامض اليوريك. فهذا الأخير يحدث عند مرضى النقرس والمرتبط بتناول الأطعمة الغنيّة بمادة «بورين» المتوافرة في اللحوم، والسمك، والحمّص، والعدس، والمكسرات. أمّا بالنسبة إلى البندورة فهي لا تضرّ الأشخاص الذين يشكون من ارتفاع حامض اليوريك.
• هل الموز يؤدي إلى اكتساب الوزن؟
– إنّ زيادة الوزن مرتبطة بكمية السعرات الحرارية المستهلكة وتلك التي يتمّ حرقها عن طريق الحركة، وبالتالي لا يوجد طعام يزيد الوزن وآخر يخفضه. يحتوي الموز على كربوهيدرات أكثر مقارنةً بأنواع أخرى من الفاكهة، ولكنه يتميّز أيضاً بغِناه بالبوتاسيوم المهمّ لصحّة القلب والعضلات والأعصاب، والمنغانيز الأساسي للغضاريف والعظام، والحامض الأميني «تريبتوفان» الذي يساعد على الاسترخاء والنوم. إنه مصدر مهمّ لفيتامينات ومعادن كثيرة ولا يسبّب البدانة أو يحتوي على الدهون كما يعتقد البعض. فعلى غِرار أيّ فاكهة أخرى، إنّ ثمرة صغيرة من الموز تحتوي على 60 كالوري، أمّا الكبيرة فتحتوي على نحو 90 كالوري.
• هل الغريب فروت والأناناس يحرقان الدهون؟
– إنهما يحتويان على نسبة دهون منخفضة جداً، ما يساعد على تعزيز الأيض وحرق سعرات حرارية أكثر. ولكن يجب عدم نسيان أنهما يحتويان على سعرات حرارية، وعند استهلاكهما بكميات كبيرة قد يزيدان الوزن.
• هل الأكل بعد الساعة 7 مساءً يزيد الوزن؟
– يعتقد البعض أنّ القيام بذلك سيؤدي إلى تكديس الطعام على شكل دهون وبالتالي زيادة الوزن. غير أنّ تقسيم السعرات الحراية بشكلٍ متوازن بين الوجبات، لن يجعل العشاء يؤثر سلباً في الرشاقة. ولكن يجب عدم الميل إلى اللقمشة وتناول أطعمة غير صحّية.
• هل السكّر الأسمر صحّي أكثر من الأبيض؟
– إنّ النوعان يحتويان على مجموع كالوري مُشابه، ولكنّ الفارق أنّ السكّر الأسمر يخضع لعملية تكرير أقلّ مقارنةً بالأبيض، جنباً إلى إضافة الدبس إليه. لا يُنصح باستبدال السكّر الأبيض بالأسمر لأنه يؤدي أيضاً إلى زيادة الوزن عند استهلاكه بكثرة، ويرفع احتمال الإصابة بالسكّري، ويسبب تسوّس الأسنان، وغيرها من الأضرار المنسوبة للسكّر الأبيض.
الجمهورية