مجلة وفاء wafaamagazine
استمرت حرب المواقف والضغوط الاميركية بموازاة دخول قيصر حيز التنفيذ أمس، ولوحظ استنفار الادارة الأميركية وكثافة في تصاريح المسؤولين الأميركيين صوبت ضد النظام في سورية وحزب الله، وردّت السفيرة الأميركية في لبنان دوروتي شيا على كلام السيد نصرالله، مدعية أن “واشنطن لا تمنع دخول الدولارات الى لبنان والكلام عن أن الولايات المتحدة وراء الأزمة الاقتصادية تلفيقات كاذبة، والحقيقة أن عقوداً من الفساد ومن القرارات غير المستدامة في لبنان تسببت بهذه الأزمة”، بما يخالف الوقائع التي كشفتها التحقيقات مع الصرافين والموظفين الذي أوقفوا على خلفية هذا الملف والتي أظهرت وجود خلايا وشبكات مصرفية ومالية منظمة تتلاعب بأسعار الدولار وكميّات ضخه وشرائه وبيعه الى جانب توقف شركات الشحن المرخصة عن شحن الدولار من الخارج.
وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية كريستيان جيمس، أن “حزب الله هو التهديد الحقيقي للبنان وهو يخدم إيران وهذا هو التهديد الحقيقي”، ورداً على سؤال حول ما إذا كان لبنان سيشتري نفطاً من سورية، أوضح جيمس أن “من يتعامل مع الأسد ونظامه قد يعرّض نفسه للعقوبات، ويجب على المؤسسات والحكومات التأكد بأن الأنشطة التي تقوم بها لا تعارض هذا القانون، وكل الأشخاص والدول التي تقوم بتطبيع العلاقات قد تعرّض نفسها للعقوبات”.
في المقابل لفتت الناطقة الإقليمية باسم وزارة الخارجية الأميركية جيرالدين جريفيث الى أنّ “عقوبات قانون قيصر ليست موجهة إلى الاقتصاد اللبناني أو الشعب اللبناني وأنّه يستهدف الأشخاص أو الكيانات التي تدعم نظام الأسد وتعرقل الحل السلمي والسياسي للصراع على النحو الذي دعا إليه قرار مجلس الأمن رقم 2254”.
وقالت غريفيث في حوار مع موقع “الهديل” إنّ على الحكومة اللبنانية والشركات والمؤسسات المالية التأكد من أن برامج الامتثال وإدارة المخاطر الخاصة بها تُقيّم عن كثب، أي علاقات محتملة مع نظام الأسد أو التعرض للأنشطة المفروض عليها عقوبات، وهذا يشمل مراجعة التعاملات التي تشمل البنك المركزي السوري”.