مجلة وفاء wafaamagazine
جرت بعد ظهر اليوم مصالحة عائلية بين آل خلف من ببنين، وآل حمود وآل الزعبي من بلدة حلبا، بحضور النائب وليد البعريني،النائب السابق خالد الضاهر، رئيس دائرة الاوقاف الاسلامية في عكار الشيخ مالك جديدة، ومخاتير من ببنين وحلبا ورجال دين وفاعليات وأبناء من العائلات الثلاث.
وقد اصطحب البعريني والضاهر وفد آل خلف من قاعة مسجد الفتونة في ببنين، وانطلق الجميع إلى دارة خالد حمود في حلبا، حيث ألقى الشيخ جديدة كلمة قال فيها: “باسم حلبا وعائلاتها، وإخواننا في آل حمود وآل الزعبي وباسم ببنين وكل الطيبين فيها، وكل هذه الفاعليات التي كانت بجانبنا سباقة لكي يبقى جو المحبة سائدا بيننا، أرحب بكم جميعا وأمد اليد إلى أهلنا وأحبابنا في حلبا، وأؤكد أن اخوتنا ستتغلب على كل خلاف”.
أضاف: “بين البشر قد ينزغ الشيطان في لحظة من اللحظات، لكن بوجود أهل الصلح والإصلاح فلن نترك شياطين الإنس والجن تعبث بحياتنا، جئنا إلى دارة أخينا خالد حمود لنقول نحن نقف على خاطر الجميع ونحن عائلة واحدة بإذن الله”.
ومن هناك، انتقل الجميع إلى قاعة مركز اليوسف الاستشفائي في حلبا، حيث كان في استقبالهم الدكتور سعود اليوسف وفاعليات عائلة الزعبي، وقد شدد اليوسف على أن “الجهود والنوايا الحسنة أدت بفترة وجيزة للصلح والتقارب الحاصل اليوم، وعادت الأمور إلى مجاريها، شاكرا الجميع وخاصة النائب البعريني والنائب السابق الضاهر وعائلات خلف وحمود والزعبي على إتمام المصالحة، فكلنا في عكار عائلة واحدة وما حصل كان عن غير قصد”.
الضاهر
وقال الضاهر في كلمته: “أنطلق من قول الله تعالى “إنما المؤمنون إخوة” .. فنحن بفضل الله وفقنا بكرمه وجهود الإخوة الطيبين إلى رأب الصدع وجمع الكلمة، فواجبنا الشرعي أن نعمل على الوحدة بيننا، وأهالي حلبا وببنين إخوة بإذن الله”.
أضاف “نحن نعيش مرحلة صعبة نفتقد فيها التوازن الوطني والإلتزام بالدستور، وهناك حكومة إقصائية فاشلة تعمل على إفقار الناس يوما بعد يوم، فمناطقنا محرومة تحتاج إلى العدالة والإنماء المتوازن المفقود في لبنان، وفي هذه الأجواء الصعبة علينا أن نكون صفا واحدا إلى جانب أهل الخير الذين يعملون لأجل لبنان، وعلى رأسهم دولة الرئيس سعد الحريري، فيا ليت أهل السياسة في لبنان يعودون إلى ما طرحه الرئيس الحريري سابقا بتشكيل حكومة مصغرة إنقاذية، وخطة اقتصادية تحظى برضا الداخل والخارج، ومن من هنا من حلبا إلى كل عكار، سنبقى نناضل لأجل المشروع الوطني ونرفض المشروع التقسيمي في البلد”.
البعريني
واستهل البعريني كلمته بالقول: “نريد توضيح نقطة أساسية، أن لا أحد يستطيع الدخول بين الإخوة والأحباب فهذه المنطقة عصية على الفتنة.. فحلبا لكل عكار ونقطة ارتكاز هذه المحافظة، وما حصل من خلاف كان سحابة صيف ومرت بإذن الله.. فهذه الزيارة نتمناها آخر زيارة لإنهاء خلاف، وإن شاء الله ستكون كل زياراتنا إلى حلبا لأجل الفرح والمحبة والتلاقي، وجميعنا نلتقي على حب المنطقة والسعي لرفع الظلم عنها”.
وإذ رأى أن “عكار للأسف ليست على الخريطة لدى الدولة اللبنانية، فهناك ناس بسمنة وناس بزيت، وهناك صيف وشتاء تحت سقف واحد”، تطرق البعريني الى موضوع الصرافين وأزمة الدولار، موضحا أنه في عكار “ليس لدينا تراخيص صيرفة من الفئة A وقد رفعت الصوت قبل أيام، ويوم الإثنين المقبل سأتابع مع المعنيين بالأمر، ونأمل أن نصل إلى حصة لعكار وحلحلة في هذا المجال، بإذن الله تكون الأخبار سارة فلقد وضعت الشيخ سعد بصورة الأمور ووعد بوضع يده معنا لهذه الغاية”.
وتمنى على الرئيس سعد الحريري “عدم المشاركة في لقاء بعبدا، فالرأي العام ليس مع هذه المشاركة والناس سبقتنا بالرفض، ونحن بهذه الخطوة لا نتهرب من المسؤولية ولكن فليتحملوا هم المسؤولية أي الفريق الحاكم، فلا نريد الحضور فقط لأجل الحضور ونتحمل مسؤولية قرارات وخطط لسنا مشاركين باتخاذها”.
وتابع “أتحفنا بعضهم بموضوع الكهرباء ورمي مسؤوليتها على غيره، متناسيا أن الملف في يده لسنوات، نحن في عكار دائما حصتنا من الكهرباء هي الأقل بينما حصتنا من التقنين هي الأكبر”.
وفي الجانب التربوي رأى البعريني أنه “سيحصل نزوح نتيجة الأزمة الإقتصادية من المدارس الخاصة إلى المدارس الرسمية، والمفروض تأمين قاعدة بيانات خاصة بعكار وحاجياتها التربوية، بما يعزز التضامن العكاري وترتيب البيت الداخلي في المجال التربوي أيضا”.
وفي الختام تم تسليم إسقاطات الحق، والتقطت الصور التذكارية الجامعة وتمت المصالحة.
الوكالة الوطنية