مجلة وفاء wafaamagazine
خصصت الصحف الإيطالية مساحات على صفحاتها لنداء قداسة البابا من أجل خلاص ليبيا من مأساتها الإنسانية.
فبعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي مع الحجاج والمؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس، وجه قداسته نداء قال فيه: “أيها الإخوة والأخوات الأعزاء، أتابع بقلق كبير وبألم أيضا الوضع المأسوي في ليبيا. لقد كانت حاضرة في صلاتي خلال هذه الأيام الأخيرة. أحض المنظمات الدولية كافة وجميع الذين يشغلون مسؤوليات سياسية وعسكرية لكي يطلقوا مجددا بقناعة وحزم البحث عن طريق نحو وقف العنف يحمل السلام والاستقرار الى ليبيا. أصلي أيضا من أجل آلاف المهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء والنازحين داخل ليبيا. إن الوضع الصحي قد زاد من حدة أوضاعهم البائسة وجعلهم أكثر عرضة لأشكال الاستغلال والعنف. أدعو الجماعية الدولية كي تهتم بأوضاعهم، وتحدد مسارات وتقدم الوسائل لكي تؤمِّن لهم الحماية التي يحتاجون إليها”.
وختم الحبر الأعظم: “هذه مسؤوليتنا جميعا ولا يمكن لأحد أن يشعر بانه مستثنى منها.يحتفل اليوم، باليوم العالمي للمتبرِّعين بالدم. إنها مناسبة لكي نحفز المجتمع لكي يكون أكثر تضامنا وحساسا مع المعوزين. أحيي المتطوعين الحاضرين هنا، وأعبر عن تقديري لاعمالهم الفائقة الاهمية من أجل مساعدة الجميع”.
وفي هذا الاطار، كتب الكاتب الإيطالي البرتو نيغري كتب في جريدة “الشمس تشرق 24 ساعة”: “الدول تتحدث عن ليبيا وكأنها أرض مهجورة، وكل منهم يتوعد الآخر بالانتقام ويستخدم بحربه الشعب الليبي كوقود، مما دفع قداسة البابا لإيقاظ الضمير العالمي”.
ووصف الكاتب الإيطالي المتخصص بالشؤون الافريقية، والمتواجد حاليا في العاصمة طرابلس دومينيكو كويريكو، في اتصال مع “الوكالة الوطنية للاعلام”، الوضع الليبي ب”المأسوي، وأن الصراع في ليبيا سيشهد مزيدا من التأزم في ظل التدخلات الأجنبية”.
وقال: “إن الدول الأجنبية تتصارع على أرض ليبيا غير مبالية بالمجزرة التي ترتكب بحق شعبها”، مشيرا الى أنه “يجب على الأمم المتحدة حماية المدنيين”، مذكرا ب “القانون الدولي الخاص بحماية المدنيين والذي ينص صراحة، أنه في حال ارتكاب جرائم ضد الإنسانية على المجتمع الدولي مسؤولية درئها وحماية السكان منها، حتى لو كان المعتدي الحكومة نفسها”.