مجلة وفاء wafaamagazine
رعى النائب وليد البعريني بعد ظهر اليوم، مصالحة بين عائلتي كنوج من حلبا، والمصومعي من بلدة العبودية.
البداية كانت من حلبا، التي وصلها البعريني، يرافقه رئيس دائرة الأوقاف الإسلامية في عكار الشيخ مالك جديدة، وتوجه فورا إلى دارة آل كنوج، حيث كان بانتظاره النائب محمد سليمان، المنسق العام لتيار “المستقبل” في عكار خالد طه، رؤساء بلديات ومخاتير ورجال دين ووفود عشائرية وفاعليات، ومنها انتقل الجميع إلى دارة آل المصومعي في العبودية.
وفي دارة آل المصومعي، ألقى الشيخ محمد الزعبي كلمة، فقال: “باسمي وباسم آل المصومعي، إن سمحوا لي، وآل كنوج، إن سمحوا لي أيضا، أتحدث وأقول: لقد تشرفت أن أكون خطيبا بينكم، وشكرا للكبير والصغير وكل من تكلم لو بكلمة واحدة، من أجل إتمام هذا الصلح”.
أضاف: “الحديث النبوي الشريف يقول: يعرض هذا ويعرض هذا، وخيركم من يبدأ بالسلام. وهذا دأب الصالحين والطيبين”، مجددا الشكر ل”كل من حضر”، سائلا الله أن “يصرف عنا وعنكم لعنة الدم وسوء الأحوال والمآل، وأقول كما قال موسى: اللهم ارزقني شجاعة الاعتذار إن أسأت”.
جديدة
بدوره، قال جديدة: “شرف لنا أن نكون بين إخواننا وأهلنا، أنتم أهلنا وعزوتنا، وجئنا نشهد للصلح في هذه الدار المباركة، بين العائلات الكريمة، في هذا السهل المبارك”، موجها التحية “للشيخين العزيزين محمد وعبدالكريم الزعبي، وللحاج وليد، وهو منذ أول الحدث تصرف كأنما الحدث قد نزل جرحا في قلبه، والحاج أبو عبدالله، الذي لا يحب المغيب عن هذا اللقاء الطيب، وشكرا لكل من عمل لأجل هذا الصلح الطيب”.
سليمان
من جهته، قال سليمان: “ما أجمله من لقاء للأحبة أهل الشهامة والمروءة، ونحن اليوم بأحوج ما نكون للتلاحم، ومقبلين على أيام صعبة، وعلينا إبعاد الفتن عن منطقتنا”، شاكرا “كل من سعى من زميلنا الحاج وليد البعريني والمشايخ وكل من عمل للصلح”.
العويد
وشكر الشيخ محمد العويد أيضا “كل من تكلم بكلمة يبتغي بها رضا الله وإصلاح ذات البين”، وقال: “شكرا لكل من تكبد عناء لإتمام هذا الصلح، أنوه بنقطة أساسية، أنه طالما هناك أناس مصلحون فهذه المجتمعات على خير، وإن قلب أبي عبدالله وداره مفتوحة للجميع، وأنتم أصحاب الدار وأهلا بالجميع حياكم الله”.
البعريني
واستهل البعريني كلمته بشكر “كل من سعى في المصالحة”، وقال: “أتينا بمعية أهلنا آل كنوج، إلى أهلنا آل المصومعي، لإتمام هذا الصلح بإذن الله، وطي صفحة الماضي، لتغمرنا جميعا الفرحة بهذا اللقاء الطيب”.
وأشار إلى أن “هناك شعورا عاما بالإحباط لدى أبناء المنطقة عندنا، مما يجري على الساحة الداخلية، وكأننا غرباء في هذا الوطن، أو كأن الدولة تمارس بحقنا سياسة العزل الإنمائي والخدماتي، من هنا نؤكد أن هذا العزل لن يؤدي بنا إلى الإنعزال، بل سنزداد مناعة داخلية في ما بيننا، وسنشد الأزر أكثر، لنحمي منطقتنا ونواجه المصاعب معا”.
وقال: “نتحمل مسؤولياتنا بشجاعة ولا نتهرب منها”، داعيا إلى “التكامل في ما بيننا لأنه ضرورة وواجب”.
بعدها، توجه الجميع إلى حلبا، لرد الزيارة لآل كنوج، حيث ألقى الشيخ عبد الكريم الزعبي كلمة من وحي المناسبة، فقال: “هذا الوطن يلفظ أنفاسه الأخيرة، ومن هنا نتوجه إلى دار الفتوى المرجعية الوطنية، أن تأخذ بركب الرئيس سعد الحريري، ليقود هذا الوطن نحو بر الأمان”.
الوكالة الوطنية