مجلة وفاء wafaamagazine
تهدد “زهرة النيل” العراق، ولقبه المعروف منذ القدم باسم “بلاد الرافدين” وللوهلة الأولى يمكن للمرء أن يذهل بتلك الزهور الأرجوانية وأوراقها الخضراء الكبيرة الزاهية التي تطفو على سطح المياه، لكن بطول جذورها الغارقة عميقا في نهر الفرات،
تمتص كل زهرة يوميا ما بين أربعة إلى خمسة ليترات من الماء، ويمكنها أن تجفف موارد المياه في واحد من الدول الأكثر حرا في العالم.
ولا توفر هذه الزهرة شيئا، من أهوار المياه المدرجة على لائحة التراث العالمي لليونيسكو، إلى الأسماك والصيادين والمزارعين وحتى مياه الشرب. وفي زمن وباء كوفيد-19، والحظر التام في العراق، لم يتبق الكثير من الأيدي العاملة لمحاولة وقف انتشارها.
لذلك، يؤكد جلاب الشريفي “لوكالة فرانس برس” أن “الصيادين فقدوا مصادر رزقهم” في جنوب العراق الزراعي الذي يرزح تحت وطأة الجفاف المتزايد والسدود المبنية في تركيا وإيران المجاورتين.