الرئيسية / أخبار العالم / طائرات بوسيدون الأميركية تتحدى غواصات الصين المتطورة.. لمن التفوّق؟

طائرات بوسيدون الأميركية تتحدى غواصات الصين المتطورة.. لمن التفوّق؟

مجلة وفاء wafaamagazine

تشتعل المنافسة بين القدرات العسكرية في بحر الصين الجنوبي بين واشنطن وبكين، لترتفع كذلك قدرات العمليات الاستخباراتية والمراقبة، لتحقيق نوع من التفوق في ضوء التوترات المستمرة بين البلدين.

وفي هذا السياق، تقوم الصين بتشغيل أنظمة الإنذار المبكر والتحكم المحمولة جواً KJ-500 ونشر طائرات KQ-200 Y8 في المنطقة، وفقًا لصحيفة غلوبال تايمز، وقال خبراء صينيون للصحيفة: “لبكين الحق في نشر أسلحة دفاعية هناك، وفقًا للتهديدات العسكرية التي تواجهها”.

وبحسب تقرير مجلة إنترناشونال إنترست، فإن صور الأقمار الصناعية للأسلحة الصينية وعمليات المراقبة في بحر الصين الجنوبي ليست غير مسبوقة، وتم تسجيلها في مناسبات عديدة، مشيرة إلى نشر بكين في السابق لقطعات من المدفعية والصواريخ والقوات البرية والمقاتلين في بحر الصين الجنوبي.

وذكّرت أنه قبل سنوات اكتشفت طائرات المراقبة الأميركية “بوسيدون بي 8” قيام الصين باستصلاح أراض وبناء مدرجات عسكرية للطائرات في المنطقة.

أهمية الغواصات

وفي الحديث عن الغواصات، فهي تحتل مكانة بارزة في هذه المنافسة، لكونها حاسمة في أي نوع من المواجهة العسكرية في بحر الصين الجنوبي، بسبب المناطق الساحلية الشاسعة من المياه الضحلة المحيطة بالجزر التي تجعل من الصعب على السفن السطحية العميقة العمل في المنطقة.

وبالتالي، يمكن للغواصات الاقتراب أكثر من المناطق الساحلية بهدف المراقبة والهجوم، وهو ما يعطيها ميزة تكتيكية، ويمكن أن تساعد طائرات المراقبة للقيام بمهام الاستخبارات والاستطلاع أو الهجوم.

وبحسب المجلة، الأمر لا يتطلب سوى القليل من الخيال لتصور الطرق التي يمكن أن تعمل بها أجهزة الاستشعار المتقدمة والعوامات الصوتية والأسلحة كجزء من استراتيجية الاحتواء ضد التوسع الصيني، وحتى تعمل كرادع ضد أسطول الصين المتنامي والذي يضم غواصات نووية.

لهذا واصلت الولايات المتحدة مراقبة التحركات الصينية وخاصة الغواصات باستخدام طائرة المراقبة “بوسيدون بي 8” في البحر.

طائرات بوسيدون

وتعتبر “بوسيدون” أداء مهمة في عملية المراقبة الأميركية لتحركات الغواصات الصينية، ليس فقط لسرعتها التي تصل إلى 564 ميل في الساعة، والتي تفوق بكثير طائرات لوكهيد بيه-3 أوريون ‏المضادة للغواصات، ولكن لأن خزانات الوقود الستة الإضافية تمكنها من البحث في مساحات واسعة من البحر وقضاء المزيد من الوقت في القيام بدوريات في مناطق عالية المخاطر.

ويشرح مطورو القوات البحرية أن “بوسيدون” قاهرة الغواصات يمكن أن تعمل في مهام تستغرق عشر ساعات في مدى يصل إلى 1200 ميل بحري، وتستطيع تغطية مناطق واسعة بحثا عن غواصات الصين النووية المخفية تحت الماء، والتعامل معها.

كما تتضمن الطائرة بوسيدون، وهي نسخة عسكرية من طائرة بوينج 800-737، محطات أسلحة طوربيد و129 جهاز سونوبوي (جهاز سونار صغير تطلقه الطائرات التي تجري حربًا مضادة للغواصات) ومحطة للتزود بالوقود على متن الطائرة، وتوفر نطاقات أطول، وخيارات هجوم متنوعة.

وتستطيع القيام بعمليات المسح والمراقبة من ارتفاعات أعلى من السفن والمروحيات والطائرات الأخرى منخفضة التحليق، ويمكن أن تتعامل مع خطر نيران العدو وتضرب القوارب المهاجمة لها.

وعلى عكس العديد من الطائرات بدون طيار وغيرها من أسلحة المراقبة، لا تستطيع بوسيدون العثور على غواصات العدو وتتبعها فحسب، بل مهاجمتها وتدميرها أيضًا.

وإلى جانب رادار المراقبة AN / APY-10 والكاميرات الكهربائية الضوئية التي تعمل بالأشعة تحت الحمراء من سلسلة MX المُحسّنة لمسح سطح المحيط، يمكن للعوامات الصوتية ذات المظلات الهوائية التي تطلقها بوسيدون العثور على الغواصات على أعماق مختلفة تحت السطح.

 

 

 

 

 

 

 

 

الحرة