مجلة وفاء wafaamagazine
نظم معهد حقوق الإنسان في نقابة المحامين في طرابلس، برعاية نقيب المحامين محمد المراد، وبالتعاون مع مركز “ريستارت” لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب، طاولة مستديرة “حول تقارير الطب الشرعي بحسب بروتوكول إسطنبول دليل التقصي والتوثيق الفعالين للتعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللإنسانية أو المهينة”، للمحاضر الدكتور فواز نابلسي، في حضور مديرة المعهد دوللي فرح، وعضو الهيئة الإدارية للمعهد زهرة الجسر، في قاعة المحاضرات في دار النقابة.
شارك في الطاولة مجموعة “محامون ضد التعذيب”: أحمد المصري، محمد صبلوح، زينب جعفر، سماح عيسى، نسرين الحسن، منال المبيض، عمر طالب، ندى البدوي نجار، عباس الحسن، هنادي حسن، هلال كنج باشا، أورور الجم، منور حداد، مريم عثماني، جنى الحسن، مايا صافي وهديل الحاج إسماعيل.
بداية كلمة مديرة المعهد التي حيت مجموعة ” محامون ضد التعذيب”، على متابعتهم مشروع “الحق بالوصول الى العدالة” بالتعاون مع مركز “ريستارت”، والذي إضطر المعهد الى تأجيله “بحكم الظروف الصحية الإستثنائية”.
ودعت فرح الى المشاركة في المؤتمر الصحافي الذي تعده لجنة السجون في النقابة يوم الجمعة 26 حزيران، في اليوم الدولي لمساندة ضحايا التعذيب، “لتسليط الضوء على مواءمة القوانين اللبنانية مع إتفاقية الأمم المتحدة”، آملة “أن تقوم المجموعة بتنظيمه في العام المقبل”، شاكرة أعضاء المجموعة على متابعتهم “حالات التعذيب وتوثيقها بالتعاون مع مركز ريستارت، والتي بلغت حتى اليوم 11 حالة، ولا يزال العمل جار على الحالة رقم 12.
وختمت: “الهدف من لقائنا اليوم تعلم كيفية قراءة تقرير الطبيب الشرعي الذي يصل إلينا كمحامين، والتعرف على المعلومات التي يجب ان يتم ذكرها في التقرير، لمعرفة ما إذا كان هناك نقص في الملف، وإذا ما كان مطابقا لبروتوكول إسطنبول أم لا، وهذا من أهم واجباتنا كمحامين متخصصين ضد التعذيب”.
نابلسي
ثم شرح الإختصاصي في الجراحة العامة وجراحة الشرج الطبيب الشرعي في محافظة الشمال الدكتور فواز نابلسي عن كتابة التقرير، شارحا التقارير الكتابية والغرض منها وأبرز ما يجب أن تتضمن “من توثيق الأدلة على وقوع التعذيب وسوء المعاملة، وعرض الأدلة على المحكمين، بالإضافة الى توضيح درجة توافق الأدلة للمحكمين، وإطلاع المحكمين على طبيعة الأدلة وأهميتها، وعن سياق تقديم الأدلة التي تدين مرتكبي الجرائم، وتبرهن الحصول على إعترافات تحت التعذيب والاعتبارات”.
كما شرح عن “الإعتبارات التي يجب أن تتبع خلال عملية كتابة التقارير بشكل موضوعي ومحايد، كما ينبغي عدم إعطاء الاستنتاجات أهمية أكثر من اللازم، والحرص على تعريف المصطلحات الطبية، وإدراج تفسير للاستنتاجات وملخص لها”.
ثم تناول إرشادات بروتوكول اسطنبول خلال كتابة التقرير والتي توزعت على الشكل التالي: “معلومات القضية ذات الصلة، مؤهلات الطبيب، بيان بخصوص صحة الشهادة، معلومات أساسية، الإدعاء بوقوع التعذيب وسوء المعاملة، الأعراض الجسدية والإعاقات، الفحوصات الجسدية، التقييم النفسي، الرسومات البيانية والصور الفوتوغرافية، نتائج الاختبارات التشخيصية، الاستشارات، تفسير الاستنتاجات المادية والنفسية، الاستنتاجات والتوصيات، إقرار بالصحة، بيان بالقيود المفروضة على التقييم/الفحص الطبي، توقيع الطبيب والتاريخ والمكان والملحقات ذات الصلة”.
وفي الختام، عرض نابلسي مجموعة من الصور التي تفسر الدليل الطبي وتحلل نتائجه، لافتا الى ضرورة “إدراج الاستنتاجات المادية والنفسية، وتحديد درجة التوافق لكل استنتاج على حدة ولجميع الاستنتاجات ككل، بالإضافة الى ذكر الحالات البديلة وسبب ضعف احتمال وقوعها بالمقارنة، كما ينبغي ألا تحتوي التقارير الكتابية والشهادات الشفهية على أية تفسيرات أو آراء لا يمكن إثباتها تحت القسم”.