مجلة وفاء wafaamagazine
أعلن “تيار المستقبل”في بيانٍ، أن “لقاء بعبدا مع الأسف لم يكن موفقاً لا شكلاً ولا مضموناً، عدا الموقف الذي أعلنه الرئيس السابق ميشال سليمان، واعتصام الرئيس نبيه برّي بالصمت طوال اللقاء أما البيان الذي توجه به المجتمعون الى اللبنانيين فقد امتلأ بالعناوين الملتبسة التي تؤسس لفتح ملفات خلافية جديدة”.
ولفت البيان إلى أن “القراءة السريعة لمضمون البيان تحملنا على تسجيل النقاط الآتية:
1- لمن يتوجه لقاء بعبدا عندما يدعو الى وقف جميع انواع الحملات التحريضيّة التي من شأنها إثارة الفتنة وتهديد السلم الأهلي وزعزعة الاستقرار الأمني”، وكيف يتخلف عن تسمية القائمين بهذه الحملات وفضحهم، ويجيز لنفسه وضع البلاد في اجواء الشحن الطائفي والمذهبي ويتحدث عن التحضير للفوضى، كما لو ان اللبنانيين على شفير صراع أهلي جديد، لا يستقيم مطلقاً مع مناخات الوحدة الوطنية والتعالي على الاعتبارات والولاءات الطائفية التي انطلقت بعد ثورة السابع عشر من تشرين.
ولفت إلى أن “الأحداث الطائفية العابرة التي رافقت التحركات الشعبية، وشكلت هجمة متعمدة للانقلاب على الطابع السلمي والمدني للتحركات، وحاولت استدراج البلاد الى صدام اهلي جديد على صورة ما جرى في بعض احياء العاصمة وخط التماس بين الشياح وعين الرمانة، ان هذه الاحداث اخمدت في مهدها بفضل وعي القيادات الروحية والسياسية واجراءات الجيش والقوى الأمنية، وليس هناك من موجب في المقابل لتضخيم عوامل الانقسام الاهلي وتكوين انطباع خاطىء ومشبوه عن خلافات بين اطياف الشعب اللبناني تقف على حدود الفتنة والحرب”.
٢- من المستهجن ان يقارب اللقاء النقمة الشعبية التي بدأت في ١٧ تشرين الماضي، من زاوية تمنين اللبنانيين بحق التظاهر وحرية التعبير، وتنبيه اصحاب الشأن بوجوب ” أن تُمارس هذه الحريّة بحدود القانون الذي يجرّم الشتيمة والتحقير والمسّ بالكرامات وسائر الحريّات الشخصيّة “، وهي الحدود التي ارادها القصر الجمهوري قاعدة لتحرك القضاء والاجهزة الامنية بحق الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي وسوق العشرات الى التحقيق بتهم تراوح بين الخيانة وشتم الباب العالي.
3- واخطر ما في البيان الصادر دعوته للتأسيس على اللقاء ” للانطلاق من بحث توافقي من دون عُقد أو مُحرّمات بل بإعلاء المصلحة الوطنية المشتركة كي نعالج بروح المسؤولية والتفاهم مفاصل الخلافات الكبيرة التي تؤجّج انقساماتنا، فنسعى معاً الى توحيد المواقف او تقاربنا بشأنها”. فالبيان يعلن التأسيس لشيء ما في ظل تغييب كامل لاتفاق الطائف وعلاقات لبنان مع اشقائه العرب ، والاشارة عرضاً الى هوية لبنان ( العربية ) بين مزدوجين وفقاً لما ورد في نص البيان.
وسأل بيان “المستقبل”، “ما هو الشيء الذي يؤسس له لقاء بعبدا ؟، وهل أن اللقاء اتخذ قراراً من جانب واحد بفتح الباب امام تعديلات دستورية بذريعة ” التطوير الواجب اعتماده في نظامنا السياسي ليكون أكثر قابلية للحياة والانتاج وذلك في إطار تطبيق الدستور وتطويره لناحية سد الثغرات فيه وتنفيذ ما لم يتحقق من وثيقة الوفاق الوطني؟!!”.
وتابع، “إننا نجد في البيان الصادر عن لقاء بعبدا، مجموعة من الألغام السياسية والوطنية التي تستدعي المراقبة والتنبيه، وتحاول بعلم اصحاب البيان او من دون علمهم، التغطية على هروب العهد وحكومته من التصدي للمشكلات المعيشية والاقتصادية وجر لبنان الى حلقات جديدة من السياسات الخلافية التي تكرس الابتعاد عن النأي بالنفس وتتعمد زجه في مواجهة قانون قيصر”.
الجمهورية