مجلة وفاء wafaamagazine
شن ناشطون هجوماً على شركة طيران الشرق الأوسط “MEA”.
وفي التفاصيل أنّ الطالب اللبناني في فرنسا حسن جابر استعرض في منشور على صفحته على “فايسبوك” كيف ألغت شركة “لوفتهانزا” الألمانية تذاكر سفر عدد من زملائه في ألمانيا وفرنسا، كانوا قد حجزوها هذا الشهر الجاري بعد تحديد موعد إعادة فتح المطار في الأول من تموز المقبل. ولدى مراجعتهم الشركة “أفادهم مسؤولون فيها بأن رحلاتنا أوقفت بقرار من إدارة مطار بيروت”. ما حصل لا يعني إلغاء للتذاكر فحسب، بل “دُفعنا جبراً للسفر عبر طيران الشرق الأوسط ذات الأسعار المرتفعة جداً بالمقارنة مع أسعار شركات الطيران الأخرى”. بحسب جابر، الذي ألغت شركة أوروبية حجزه أيضاً بعد وقف رحلاتها الى مطار بيروت، فإنه مضطر الى دفع 1100 يورو للسفر عبر الشركة الوطنية، فيما لم يتعدّ سعر تذكرته الملغاة الـ 350 يورو. ولفت إلى أن سعر التذاكر على الرحلات التجارية العادية التي تسيّرها “طيران الشرق الأوسط” ارتفع من 800 يورو كمعدل وسطي العام الماضي، إلى 1100 يورو حالياً، ما يدفع كثيرين إلى التراجع عن زيارة لبنان هذا الصيف “بسبب عدم قدرتهم على دفع هذه المبالغ الباهظة، ولا سيما في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يعانيها ذووهم في لبنان والقيود على التحويلات بالدولار”.
وفي تقرير لها، نقلت صحيفة “الأخبار” عن مغتربين في بلدان افريقيّة لا تصل اليها رحلات الـ”ميدل إيست” أنهم تبلّغوا من مكاتب السفر أن في إمكانهم السفر على متن أي شركة طيران إلى بيروت. “لكن في حال حطّت الرحلة ترانزيت في بلد تصل اليه الميدل إيست، فإنهم مجبرون على إكمال رحلة العودة على متن أجنحة الأرز، مع دفع تكاليف إضافية ثمن تذكرة السفر”.
وفي حديث مع “الأخبار”، أكّد ممثل اتحاد وكالات السياحة والسفر زياد العجوز أن الرحلات لن تكون محصورة بـ”ميدل إيست”، وأن عدداً من الشركات الكبرى كالفرنسية والقطرية والإثيوبية والتركية ستنظّم رحلات تجارية بدءاً من الأول من تموز. وعن سبب إلغاء بعض الشركات للحجوزات، لفت العحوز الى أنه في ما يتعلق بـ”لوفتهانزا”، فإن طيران الـ Sun Express المملوكة بالشراكة بين “لوفتهانزا” والخطوط التركية، والتي يعتمدها الطلاب من ألمانيا وجوارها، “تشارف على الإفلاس، ما يدفعها الى إلغاء الحجوزات”. فيما عزا إلغاء شركات أخرى للحجوزات الى “الالتزام بسقف 10 في المئة الذي فرضته الحكومة كحجم لحركة المطار. وعليه، لم تعد الشركات قادرة على تسيير رحلات يومية أو أكثر من رحلة في اليوم الواحد كما كانت تفعل، وبات عليها انتظار جدول الرحلات الجديد”. أما احتكار الـ”ميدل إيست” للرحلات، “فقد يكون مرتبطاً بالمطارات التي لا تزال مقفلة. حينذاك لا تسمح الحكومة اللبنانية سوى للشركة الوطنية بتسيير رحلات لإجلاء الركاب اللبنانيين”.