مجلة وفاء wafaamagazine
نظمت يوم أمس 14 تظاهرة في مدن إيطالية كبرى، تضامنا مع الشعب الفلسطيني في حق تقرير مصيره ورفضا لضم إسرائيل أجزاء من الضفة الغربية.
شارك في هذه التظاهرات، رغم إجراءات التباعد الاجتماعي، أكثر من 10 آلاف نسمة، في مقدمهم عدد من ممثلي الأحزاب ومنظمات السلام الإيطالية.
في روما، واكبت “الوكالة الوطنية للإعلام” التظاهرة، التي وصفت بالأكبر من حيث الحضور والتمثيل، واختتمت بكلمات للنائبة السابقة لرئيس البرلمان الأوروبي لويزا مورغنتيني ورئيس الجالية الفلسطينية في روما الدكتور يوسف سلمان.
ردود الفعل الإيطالية والأوروبية تجاه سياسة الضم والاحتلال الإسرائيلي تزداد يوما بعد يوم، فقد أعلن الفاتيكان عن قلق الكرسي الرسولي على السلام في الشرق الأوسط، بسبب عزم إسرائيل على ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة.
وأعرب أمين سر الفاتيكان لشؤون العلاقات مع الدول الأسقف بول ريتشارد غالاغر، عن “أمل الكرسي الرسولي في أن يتمكن الإسرائيليون والفلسطينيون قريبا من التوصل مجددا إلى إمكان التفاوض مباشرة على ااتفاق، بمساعدة المجتمع الدولي، لكي يسود أخيرا السلام في الأرض المقدسة العزيزة جدا على قلوب اليهود والمسيحيين والمسلمين”.
وفي بيان آخر، جدد الكرسي الرسولي التأكيد أن “احترام القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة هو عامل أساسي لكي يعيش الشعبان جنبا إلى جنب في دولتين، ضمن الحدود المعترف بها دوليا قبل العام 1967”.
وفي السياق، وقع أكثر من ألف نائب من 25 دولة أوروبية خطابا، يطالب كبار المسؤولين بمنع إسرائيل من ضم أراض في الضفة الغربية. وينوي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إطلاق هذه الآلية الأسبوع المقبل.
وفي رسالة نشرت وأرسلت إلى وزراء الخارجية الأوروبيين، قال 1080 نائبا أوروبيا إنهم “يشعرون بقلق عميق من السابقة التي سيخلقها هذا الأمر في العلاقات الدولية”.
وأضافت الرسالة: “إن مثل هذه الخطوة ستقضي على آفاق عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية، وتهدد المعايير الأساسية التي تدير العلاقات الدولية، وبينها ميثاق الأمم المتحدة”.
وتابع النواب: “للأسف، خطة الرئيس ترامب تخالف المعايير والمبادئ المتفق عليها دوليا”.
وقال الرئيس السابق للوزراء الإيطالي ماسيمو داليما ل “الوطنية”: “ان الموقف الإيطالي والاوروبي لا يرتقي مع حجم المخاطر التي تواجهها عملية السلام في الشرق الأوسط، وإن الموقف تجاه القضية الفلسطينية ضعف جدا”.