مجلة وفاء wafaamagazine
أدلى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله بتصريح جاء فيه: “إن حملة التحريض والتضليل الأخيرة التي تقودها الإدارة الأميركية وأدواتها من رأس دبلوماسيتها إلى مساعده وصولا إلى السفيرة في بيروت ضد غالبية اللبنانيين، ما هي إلا محاولة بائسة للتغطية على الدور التآمري لهذه الإدارة على لقمة عيش اللبنانيين وعملتهم الوطنية، الذي كشف عنه الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله ووضعه الإطار الوطني الصحيح لمواجهته، والمباشرة بالعمل الوطني الجاد لفتح الطريق أمام خيارات اقتصادية واعدة للبنان خارج الهيمنة الأميركية، وهو ما يزيد من توتر المسؤولين الأميركيين وممارستهم الضغوط على لبنان لمنعه من النهوض”.
وتابع: “إن التصريحات الأخيرة للسفيرة الأميركية في بيروت تشكل اعتداء سافرا على سيادة بلدنا وكرامته الوطنية، وإساءة لشعبه ومقدساته ودماء شهدائه، الذين حرروا أرضهم وحموا شعبهم، في مواجهة الحروب الأميركية بواسطة العدوين الإسرائيلي والتكفيري، ليبقى لبنان بلدا موجودا على خارطة الدول المستقلة وموطنا للحريات العامة، وهو ما نتمسك به ونحافظ عليه، وأكبر تهديد لهذه الحريات هي حروب أميركا في المنطقة وعنصريتها التي من مظاهرها ما يجري في الشوارع الأميركية، ودعمها المطلق للكيان الصهيوني نقيض لبنان بلد التنوع والتعايش”.
أضاف: “إن السلطات اللبنانية وفي مقدمها وزارة الخارجية مدعوة لتحرك فوري لإلزام هذه السفيرة احترام القانون الدولي، الذي يحدد واجبات الدبلوماسيين، وإلتزام القوانين اللبنانية النافذة، وهو أمر سنتابعه وفق الأطر القانونية، لأن السلوك العدواني لهذه السفيرة، هو تجرؤ وقح على الدولة، وهو تحد لقوانينها ولأحكام سلطتها القضائية”.
وختم فضل الله: “أمام هذه الهجمة الأميركية تبرعت بعض الأصوات اللبنانية بالوقوف على خاطر هذه السفيرة ضد قرار قاض حر انتفض لكرامة بلده، من دون أن يرف لأصحابها جفن وطني لانتهاك سيادة بلدها والمس بمشاعر غالبية اللبنانيين، وهي أصوات تسهم في جعل هذه السفيرة تستبيح البلد وقوانينه أكثر فأكثر. إن البعض في لبنان لم يتعلم من تجاربه الفاشلة ورهاناته الخاسرة على الإدارة الأميركية، ولم ينس خيبته مع جيفري فيلتمان الذي تتقمص السفيرة الحالية شخصيته، لذلك سيقع مرة أخرى في شر رهاناته، وكان الأجدى بهؤلاء الوقوف إلى جانب شعبهم وسلطاته الدستورية، والدفاع عن حرياته المنتهكة ولقمة عيش اللبنانيين بدلا من المسارعة إلى استجداء رضى زمن أميريكي زائل عن لبنان والمنطقة”.