مجلة وفاء wafaamagazine
يواصل فيروس “كورونا” المستجدّ (كوفيد-19) والمصنّف من منظّمة الصحة العالمية “وباءً عالمياً”، حصد المزيد من الإصابات والأرواح حول العالم، حيث لا تزال أعداد الإصابات بالفيروس والوفيات تُسجّل بشكل يومي في مختلف دول العالم.
وبحسب ما نقلت شبكة “الجزيرة” عن موقع “وورلد ميتر” المتخصص في رصد ضحايا “كورونا” حول العالم، فقد ارتفع عدد الإصابات بالفيروس إلى 11 مليوناً و345 ألفا و416 حالة، فيما بلغ عدد الوفيات 532 ألفاً و391 وفاة، مقابل 6 ملايين و421 ألفاً و483 حالة شفاء.
ووفقاً لتقرير “الجزيرة”، فإنّ هذه الأرقام لا تعكس إلا جزءاً من العدد الحقيقي للإصابات بـ”الوباء القاتل”، إذ إن دولاً عدة لا تجري فحوصاً إلا للحالات الأكثر خطورة، في حين تعطي دول أخرى أولوية في إجراء الفحوص لتتبع مخالطي المصابين، ويملك عدد من الدول الفقيرة إمكانات فحص محدودة.
فشل عقارَيْ الملاريا والإيدز
من جهتها، قالت منظمة الصحة العالمية إنّها أوقفت تجاربها لعلاج مرضى “كوفيد-19” بعقار الملاريا “هيدروكسي كلوروكين” وعقار الإيدز “لوبينافير/ريتونافير” بعد أن فشلا في الحد من الوفيات، في حين أُعلن تسجيل 200 ألف إصابة في يوم واحد.
وقالت المنظمة في بيان إنّ النتائج المبدئية للتجارب تفيد بأن “هيدروكسي كلوروكين” و”لوبينافير/ريتونافير” لا يسهمان بشيء يذكر في الحد من وفيات فيروس “كورونا” الخاضعين للعلاج في المستشفيات، وأكدت أن الباحثين سيوقفون التجارب على الفور.
وأشارت المنظمة التابعة للأمم المتحدة إلى أن القرار، الذي اتخذ بناء على توصية لجنة دولية، لا يسري على دراسات أخرى ترتبط باستخدامهما للمرضى خارج المستشفيات أو كوقاية.
عقار “ريمديسيفير”
ويبحث جانب آخر من التجارب التي تقودها منظمة الصحة العالمية، الأثر المحتمل لعقار “ريمديسيفير” الذي تنتجه شركة “جيلياد ساينسيز” في علاج مرضى “كوفيد-19”.
وبدأت التجارب التي تقودها المنظمة وتسمّى “تجارب التضامن”، بـ 5 أنواع بحثاً عن مكونات علاج محتمل لـ”كوفيد-19″، وهي: “ستاندارد كير” و”ريمديسيفير” و”هيدروكسي كلوروكين” و”لوبينافير-ريتونافير” و”لوبانيفير-ريتونافير” مضافا إليها “إنترفيرون”.
ويأتي إعلان منظمة الصحة عن إيقاف التجارب على العقارين لعلاج الملاريا والإيدز في وقت سجلت فيه المنظمة أكثر من 200 ألف إصابة جديدة بـ”كوفيد-19″ على مستوى العالم في يوم واحد للمرة الأولى.
أميركا الأكثر تضرراً
وتعدّ الولايات المتحدة، التي سجلت أول وفاة بـ”كوفيد-19″ مطلع شباط الماضي، هي البلد الأكثر تضرراً من حيث عدد الوفيات والإصابات مع تسجيلها 129 ألفاً و584 وفاة من أصل مليونين و818 ألفاً و588 إصابة. وشفي ما لا يقل عن 790 ألفا و404 أشخاص.
وقالت السلطات الصحية في ولاية فلوريدا الأميركية إنّ عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس “كورونا” سجل زيادة يومية قياسية بلغت 11 ألفا و458 أمس السبت، وذلك للمرة الثانية في 3 أيام التي يزيد فيها عدد الإصابات على 10 آلاف حالة.
وتأتي بعد الولايات المتحدة من حيث الدول الأكثر تضررا بالوباء، البرازيل التي سجلت 63 ألفا و147 وفاة من أصل مليون و539 ألفا و81 إصابة، تليها المملكة المتحدة بتسجيلها 44 ألفا و198 وفاة من أصل 284 ألفا و900 إصابة، ثم إيطاليا بـ34 ألفا و854 وفاة و241 ألفا و419 إصابة، وفرنسا بـ29 ألفا و893 وفاة مقابل 203 آلاف و367 إصابة.
انتشار الوباء
أوروبياً، أعادت إسبانيا فرض العزل على أكثر من 200 ألف من سكانها في إقليم كتالونيا مع مراقبة عشرات من بؤر فيروس “كورونا” المستجد في مناطق أخرى، في موازاة فتح أكبر لحدودها أمام الزوار الأجانب.
ومع لا يقل عن 28 ألفاً و385 وفاة، فإنّ إسبانيا هي إحدى الدول الأكثر تضررا بوباء “كوفيد-19″، لكن السلطات ترى أنها نجحت في السيطرة على تفشيه بعد إغلاق شديد استمر أكثر من 3 أشهر وشمل جميع السكان قبل رفعه يوم 21 حزيران الماضي.
وبحسب معطيات نشرتها وزارة الصحة، ارتفع إجمالي الإصابات إلى 284 ألفا و900، إثر تسجيل 624 إصابة آخر 24 ساعة.
وفي مصر، أعلنت وزارة الصحة والسكان السبت تجسيل 1324 إصابة جديدة بفيروس “كورونا” نزولاً من 1412 الجمعة، كما أعلنت تسجيل 79 وفاة مقابل 81 في اليوم السابق.
وفي الأراضي الفلسطينية، شلّ الإغلاق التام الذي فرضته الحكومة في الضفة الغربية كافة نواحي الحياة لليوم الثاني على التوالي، وذلك بعد تزايد حالات الإصابة بالفيروس بشكل أكثر مما كان عليه في الأشهر السابقة.
الجزيرة