مجلة وفاء wafaamagazine
في الوقت الذي ينتظر اللبنانيون الفرج الذي لا يدركون من أين سيأتي، إحتفلت السلطة بتعيينات كهربائية فيما ساعات التغذية بالكهرباء تراجعت بنحو مخيف، وأنظار اللبنانيين مشدودة إلى ضوء الكهرباء لا إلى عتمة التعيينات التي لم تشذّ عن القاعدة المعتمدة لدى الحكومة تحت عنوان المحاصصة بعيداً عن آلية مفترضة لتعيين أصحاب الولاءات بدليل الانتماءات السياسية للمعينين.
ورأى المراقبون أنّ هذه التعيينات أظهرت انّ السلطة لم تتّعِظ لا من نقمة الناس ولا من حدة الأزمة ولا من خطورة الانهيار، بل تواصل عملها وكأنّ البلد في ألف خير، فيما لبنان في صلب الانهيار ويقف على حافة السقوط المدوّي، ولكن لا هم لديها سوى حشو الإدارة بالمحاسيب لمراكمة سلطة ونفوذ في بلد ضائع وشعب خائف ودولة ضعيفة.
وكان رئيس الجمهورية شدّد خلال جلسة مجلس الوزراء على «ضرورة السير في موضوع التدقيق المالي المركّز نظراً لأهميته، خصوصاً أنّه من العوامل الأساسية لدرس الأوضاع المالية والنقدية وعمل مصرف لبنان، إضافة الى أهميته في المفاوضات الجارية مع صندوق النقد الدولي». فيما أكد رئيس الحكومة «انّ هناك بصيص أمل يكبر، وأعتقد أنه خلال أسابيع سيلمس اللبنانيون نتائج الجهد الذي قمنا به خلال الفترة الماضية».