مجلة وفاء wafaamagazine
عقد وزير الزراعة والثقافة عباس مرتض لقاء مع رؤساء اتحادات البلديات في لبنان للبحث في قطاع الزراعة وتطويره، بدعوة من مكتب الشؤون البلدية في “حركة امل” بسام طليس، ومكتب العمل البلدي في “حزب الله” سلطان اسعد، في مبنى اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية لبيروت.
أسعد
وأعلن أسعد في كلمته أن “في إطار التعاون الأبي والمستمر بين الجهتين العمل البلدي والإختياري، كذلك لقاءات دورية ومستمرة بالتزامن بالشؤون المشتركة في مناطقنا وأهلنا ومنذ فترة، إتفقنا على أن تحصل لقاءات في حضور رؤوساء ومدراء رؤوساء إتحادات البلدية لكل المناطق اللبنانية، والسادة الوزراء من (حزب الله) و(حركة أمل)، بهدف التعارف وتبادل الأفكار في شأن الخدمات والمشاريع والبرامج التي يمكن أن تقدمها الوزارة المعنية لمصلحة البلديات والإتحادات”.
وأضاف “اللقاء الأول كان في نهاية ولاية الحكومة السابقة وتم اللقاء مع وزير المال علي حسن خليل وكان له آفاق طيبة من التعارف والتبادل”.
طليس
وقال طليس من جهته: ” إن الزراعة ركن اساسي بالامن الغذائي، وبالتالي ينبغي عدم التأخر وألا نستحي بأي ما قد نراه مناسبا او جديرا بأن يعرض على الوزير من اجل التعاون بين الاتحادات والوزارات”…
وأشار إلى أن مسؤولية الوزير تشمل “الكثير من المناطق اللبنانية”، إضافة إلى مسؤولياته “في وزارة الثقافه أكان ذلك في الاثار وغيرها”…
ورأى أن “العبء الملقى على عاتق اتحاد بلديات الضاحية ليس بالعادي مطلقا، وثلث الشعب اللبناني موجود في هذه المنطقه الجغرافية”.
وأضاف أن “الاتحاد بما يمثل وفي خلفياته السياسية المعروفة (الحركه والحزب) يحمل عبء سنوات كثيرة، ومعالجة ازمة النفايات ليس فقط في الضاحية الجنوبية، بل وفي بيروت والجبل والشوف والمتن وبعبدا”…
الوزير مرتضى
وثم تحدث الوزير مرتضى فقال : “ليس من قبيل الصدفة أن نجتمع في ظروف ضاغطة وبخاصة في الأمن الغذائي، وأن يكون الإجتماع في هذا المكان الذي هو عنوان للصمود والتحدي ومواجهة كل هذه الأزمات. لذلك كلنا نعرف أننا أمام تحد كبير في ما يخص الأمن الغذائي والأمر لم يعد وجهة نظر، ولا مخططات، أو تفاصيل يحكى عنها، ولدينا مشروع عمل يبدأ بتضافر جهود تتكامل، ونبدأ من كل نقطة وكل حي وبلدية واتحاد على إمتداد الوطن… ولقد بدأنا في خططنا واستراتيجياتنا، نتلاقى معكم كإتحادات بلديات، والكل يعرف أن الإمكانات في الدولة ضعيفة، غير أننا بدأنا في استراتيجيات كيلا نرمي دائما باللائمة فنقول إننا غير قادرين أن نفعل شيئا، ونريد أن نحدث تغييرا في هذه الدولة وهذا المجتمع وهذه الإتحادات البلدية، وفي الجهود المبذولة والقوى الموجودة… والتغيير سيستهدف واقعنا الإنتاجي وبخاصة واقعنا الزراعي”.
وأضاف: “وجهنا كتبا إلى اتحادات البلديات والبلديات، كي نحصي أولا كل الأراضي لتصبح كلها مزروعة، وبإشراف البلديات. كما ووجهنا كتابا إلى وزيري المال والداخلية حتى يكون التعاون قائما في ما بيننا، وأيضا نحن كمشروع أخضر في وزارة الزراعة، كل الإمكانات المتوافرة ستكون بين يدي الجميع، حتى نوفر هذه الفرصة، ونحدث نقطة تحول في تأمين الأمن الغذائي، وقد يسأل البعض: هل في مستطاعنا وقدرتنا إحداث التغيير، والجواب أننا في لبنان اعتدنا خلال الأزمات وأن نتحلى بإرادة صلبة”.
وأكد: “واجبنا الإنساني كبلديات أمام شعبنا واجبنا الوطني أن نجتاز هذه الأزمات من دون أن يجوع أهلنا وناسنا وأطفالنا. وأما الجهاد في سبيل الأمن الغذائي للناس، ولأبنائنا وأهلنا من أعظم الجهاد اليوم”.
وختم: “في ما يخص الشق الثقافي فإننا نوليه حيزا كبيرا اليوم في مجتمعاتنا وببيئتنا، وثقافتنا الوطنية تقوم على إنشاء المكتبات العامة والمسارح وكل ما يثقف المجتمع وبخاصة بالتعاون مع البلديات كي نرفع من قدرات شعبنا وشبابنا وشاباتنا”.
الوكالة الوطنية